أبدى رئيس مجلس سلاطين ووحدة قبائل جنوب السودان، السلطان دينق مشام، استغرابه من تحويل مجلس الوحدة والسلام إلى مجلس سلاطين، وقال إن ذلك أدى إلى فشلهم في إقناع المواطنين الجنوبيين بالخروج للتسجيل، وعبّر عن رفض السلاطين هذا التجاوز، وأشار إلى أن المواطنين الذين تم تسجيلهم ليسوا جنوبيين وإنما من قبائل التماس ولا يحق لهم التصويت في الاستفتاء القادم. وقال مشام - في حوار أجرته معه (الأهرام اليوم) ينشر لاحقاً - إنه إذا وصله مساعد رئيس الجمهورية د. نافع علي نافع أو أي قيادي بالمؤتمر الوطني يمكن أن يتفاهم معه في موضوع الوحدة، ووصف الحكومة بعدم الحرص على الوحدة، وقال إن قادة المؤتمر الوطني لم يطرقوا باب مجلس السلاطين، وأكد أن للسلاطين قدرة إقناع الجنوبيين بالوحدة في (5) أيام لو كانت هنالك إرادة من الحكومة السودانية في الشمال، وأضاف أن مسؤولي المؤتمر الوطني يدفعون مبالغ مالية كبيرة لمن يأتي لهم بجنوبي للتسجيل، منوهاً إلى أن الجنوبيين في المؤتمر الوطني لم يسجلوا أسماءهم في الكشوفات، وأكد أن الحركة الشعبية مخترقة من قبل الشيوعيين لكنهم سيخسرون مقاعدهم لو ظلوا ينادوا بالوحدة في هذه الظروف، وأضاف أنهم عندما سألوا باقان وعرمان هل أنتما شيوعيان أنكرا، وقال إن التيار الانفصالي زاد بسبب المظالم وحرمان السلاطين من حقوقهم وإلغاء محاكمهم في الشمال، وأردف أنه ليس من حق بنات ياسر عرمان التصويت للاستفتاء لأنهن من والد شمالي، وقال إن عرمان جعلي وليس جنوبياً وبإمكانه التصويت في تقرير مصير الجعليين - على حد وصفه - وزاد بأنهم طلبوا من والي الخرطوم عدم اعتقال النساء الجنوبيات بسبب صناعة (المريسة) ولكن الوالي تجاهل مطلبهم، وأشار إلى أنهم لا يمكن أن ينادوا بالوحدة والنساء الجنوبيات محتجزات في السجون.