{ حسب الفريق أول «سلفاكير ميارديت» رئيس حكومة الجنوب، فإن وفد الجامعة العربية، الذي زار جوبا خلال اليومين الماضيين، أكد له أن الجامعة ستعترف بنتيجة (الانفصال) آسف نتيجة الاستفتاء أياً كانت.. { السفير سمير حسني، رئيس وفد الجامعة العربية، قال إنهم قدموا مساعدات لحكومة الجنوب ومفوضية الاستفتاء.. (كتَّر خيركم ) وكان وفد الجامعة قد أكد أيضاً لزوم الكرم العربي الأصيل إصرار الجامعة العربية على قيام مؤتمر الاستثمار العربي في الجنوب العام القادم.. بعد إعلان نتيجة الاستفتاء..!! { دعوني أسأل سعادة السفير المحترم، ومن فوقه سعادة «عمرو موسى» الأمين العام للجامعة: لمصلحة من تعمل هذه الجامعة؟! لمصلحة إسرائيل وأوغندا؟! أم لمصلحة «مصر» وحدها في إطار نظرة قصيرة.. وأفق محدود ولسان حال يقول: إننا معكم.. انفصلتم.. أو اتحدتم خوفاً من أية (خرمجة) جديدة في مياه النيل؟ { ولو أن جامعة العرب (السجمانين) قد شمَّرت عن سواعد الجد واستقطبت الأموال العربية (المبعزقة) على الاستثمار في الفنادق والمنتجعات الأوروبية والأمريكية وأنفقتها خلال الخمس سنوات الماضية على التنمية والخدمات في الجنوب، أو حتى لشراء (ذمم) قادة الحركة الشعبية الذين لا ذمم لهم أصلاً إذن لما كان السودان على شفا حفرة من الانفصال إلى دولتين، واحدة (عربية)، والثانية (أفريقية)؟! { هل تعلمون يا جهلاء الجامعة العربية أن العالم (العربي) سيفقد (600) ستمائة ألف كليومتر مربع بانفصال جنوب السودان الذي ستسارعون إلى الاعتراف به.. تسابقون في نيل هذا الشرف.. أمريكا.. وأوغندا.. وكينيا..؟! ما هي مصلحة الجامعة العربية في تطمين «سلفاكير» والتودُّد إليه.. وكسب ودّه.. ليخرج علينا ضاحكاً على (حكومة العرب الجلاّبة) في الشمال بتصريح سافر مثل ذاك: (وفد الجامعة العربية أكد لي أن الجامعة ستعترف بنتيجة الاستفتاء أياً كانت)..!! {كان أولى أن يقول «سمير حسني» لسيادة الرئيس «سلفا»: (الجامعة العربية ستعترف بالنتيجة إذا توفرت شروط النزاهة والعدالة والشفافية). { وكان أولى أن يسأل وفد الجامعة الرئيس (المؤقت) سلفاكير ميارديت: (لماذا منعتم الجنوبيين في الشمال من التسجيل للاستفتاء؟!).. { لفائدة جامعة «عمرو بن موسى»، فإن «سلفاكير» الذي ذهبت للتودُّد إليه قال قبل أسابيع: (إن إسرائيل ليست عدوةً لحكومة وشعب الجنوب).. وكررها وزير إعلامه «بنجامين» أكثر من مرة..!! { وللمزيد من الاطمئنان.. فإننا نقول للسادة «الجامعة» وللإخوة في «مصر» الشقيقة إن المدعو «باقان أموم» وزير (الحرب) في حكومة الجنوب قد أطلق تصريحاً قبل يومين قال فيه: (إن دولة الجنوب ستقاسم دولة الشمال حصة مياه النيل)..!! هذا وعيد للشمال بشأن مياه النيل فما بالك ب(مصر) البعيدة..!! { الجامعة العربية تتودَّد لحكومة الجنوب.. و«سلفاكير» يقول إن إسرائيل ليست عدوةً للجنوب؛ لأن هناك علاقات لإسرائيل مع مصر والأردن ودول عربية أخرى. { وصدق «سلفاكير».. (إسرائيل ليست عدوةً للجنوب).. وربما لا تصبح عدوةً للشمال بعد سنوات قريبة؛ إذا استمرت جامعة «عمرو موسى» و«سمير حسني» في بيع (الشمال) لصالح (الجنوب) وبالتالي لصالح (إسرائيل)..!!