الذهب الحلي التي تذهب عقول النساء، ومنذ القدم استحوذ على اهتمامهن واهتمام كل الناس، حتى أن بعضهم يكنزونه ويصبح وضعاً اقتصاديا وائتمانياً وملاذاً آمناً للأسر عند الضائقات والمحن فيفك الحيرة «الأهرام اليوم» دخلت إلى الصاغة والمجوهراتية بعمارة الذهب بالسوق العربي بالخرطوم، لمعرفة آخر الصيحات في «الدقات» والجمهور الذي يقبل على هذه المعاملات، فماذا قالوا؟ عصام يوسف الزبير (صائغ) أوضح أن الذهب في دقاته تطوَّر كثيراً عن ذي قبل وحدثت له نقلة بفضل التحول التقني الذي طال كل شيء، وأشار إلى أنه قديماً كانت «النقشات» تقليدية وتطور الذوق بفعل الانفتاح على دول الجوار مما أدخل النقشات الحديثة وأبان أن النقشات الأجمل والجودة تكمن في الذهب الكويتي والبحريني وقال إن غالبية زبائنه يطلبون الذهب البحريني لجودة دقاته، وحتى تصل جودة الصناعة لذهبنا أكد أنه استجلبت ماكينات حديثة من الخارج لتواكب الطفرة التي حدثت لنقشات الذهب في العالم العربي والعالم من حولنا، أما الجمهور فيقبل على الذهب المستورد خاصة البحريني. وأضاف: أسعارنا صارت حسب البورصة العالمية فكل يوم تتجدد قائمة الأسعار. أما عن النقشات السودانية فقال إن الذهب السوداني لا يقل جودة عن العالمي فالورش صارت سماتها واحدة، فالورش الكبيرة للعمال الأجانب والصغيرة للمحليين. وأشار إلى أن الذهب «برة أو هنا» هو نفسه فقط يتفوق الآخر في الدقات. وفي ذات السياق قال سليمان إن العيار 21 هو الذي يفضله السودانيون وقال إن الجودة والمقاييس تتدخل في تحديد النوعية والقوانين صارمة ولا يسمح ولو بسهم والنقشة ليس لها دخل. أما سيد أحمد النجومي فقال: الدقة البحريني دقاتها هي «الماشة» في السوق والكويتي والزبائن يطلبون دائماً البحريني أما السوداني فتطور و«الششنة» عالية. ونحن نعرف «الدهب» الذي يمر علينا والعيار نعرفه فعيار 21 يختلف عن عيار 18 فهو واضح وختم الدمغة واضح. وأضاف أن كل أسبوع أو أسبوعين تأتي دقة جديدة. وفي السياق تحدث محمد حسين وأبان: الذهب من الفترة التي سبقت وحتى الآن بفضل المغتربين تقدم كثيراً فقد جلبوا لنا الدقات الحديثة والديكورات. وقال إن الذهب «زمان» كان تقليدياً بعض الشيء أما الآن فقد دخلت وسائل تقنية حديثة ممثلة في التصميم بالكومبيوتر والدقات الحديثة والمعارض الجميلة وأشار إلى أنه استجلبت معدات وماكينات حديثة للوصول إلى الذوق العالمي.. ملمحاً إلى أن الزبائن يقبلون على الذهب البحريني والكويتي والكوايتة والبحرينيون هم أكثر حداثة، وقال إن الأزمة العالمية التي طالت العالم لم تؤثر هنا على سوق الذهب بفضل «ذهب الشمالية» فقد غطى للدولة وللصياغ، وأضاف: الآن ترتاد سوق الذهب شهرياً حوالي 3 أطنان من الذهب ما يعادل 300-400 مليون دولار وهذه نعمة. لافتاً إلى أن السودانيين يتعاملون بعيار 21 لأنه يمثل وضعاً اقتصادياً وائتمانياً مما جعله أوضح من العيارات الأخرى لأنه يعتبر ملاذاً آمناً عند احتياجهم إلى السيولة سواء أكان في الزراعة أم التعليم.