كشف نائب أمين عام الحركة الشعبية «ياسر عرمان» عن استمرار اجتماعات رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، ونائبه سلفاكير ميارديت، التي ستبدأ اليوم «الثلاثاء»، على مدار أسبوع، توطئة لوضع تصور كامل لحل القضايا العالقة بين الشريكين، فضلاً عن التوافق على إستراتيجية محكمة بين الشمال والجنوب حال الانفصال. واعتبر عرمان اجتماعات مؤسسة الرئاسة الحالية هي الأهم منذ تشكيلها، لجهة وضعها اللبنات الأساسية للبلاد فى حالتي الوحدة أو الانفصال، مؤكداً استمرارية الاتصالات بين الرئيس ونائبه الأول، وكشف عن رغبتهما الحقيقية في حل القضايا الخلافية، رافضاً أي ربط بين حضور رئيس الآلية العليا للاتحاد الأفريقي «تامبو امبيكي» واجتماعات مؤسسة الرئاسة، وقال إن القنوات مفتوحة بين البشير وسلفا، وحل القضايا العالقة لا يشترط وجود أمبيكي، إلا أنه إشار إلى وصول أمبيكى للبلاد اليوم للحاق باجتماعات الرئاسة وتداولها لمقترحاته حول أبيي التى دفع بها مؤخراً، وشدد على ضرورة مساهمة الشعب السوداني في وضع إسترتيجية بين الشمال والجنوب مستمدّة من روابطهم التاريخية والجغرافية والثقافية المشتركة. وكان سلفاكير قد انخرط فى اجتماعين منفصلين مع المبعوث الروسي للسودان «ميخائيل ميرقلوف» ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان «هيللي منكريوس» بمنزله بحى المطار أمس «الاثنين»، وقال مارغلوف للصحفيين عقب اجتماعه بسلفا إن الطرفين أكدا إجراء الاستفتاء فى موعده المضروب، فضلاً عن الحرية والنزاهة اللازمتين، مجدداً دعم بلاده للسودان، وحذر من هدم معضلة أبيي لعملية السلام، وقال منكريوس إن القادة السودانيين يمتلكون المقدرة على تجاوز خلافاتهم تفادياً لأي مواجهات محتملة بين الشمال والجنوب، والوصول باتفاقية السلام إلى نهاياتها المنطقية، وقطع بمواصلة الأممالمتحدة مشاوراتها مع الطرفين لاستدامة العملية السلمية.