«المطبخ»، «التكل»، «اللقدابة»، «الضريو».. كلها مسميات لمكان يوضع فيه الطعام السوداني وفيه من الأساسيات.. «الحلة»، «البرمة»، «الكنش» و«المفراكة». «الأهرام اليوم» تابعت أساسياته القديمة المستمدة من التراث السوداني.. ومازالت تستخدم بصورة جيدة حتى الآن، وسألت محمد آدم رحمة، وهو من أبناء أم روابة حي (الله كريم) ويعمل الآن تاجراً بسوق بحري ويبيع جميع مستلزمات المطبخ السوداني، فتحدث عنها قائلاً: منها «المفاريك» التي توجد بغرب السودان وتصنع من شجر «اللعوت» و«التبلدي»، حيث كان ينجر خشبه بواسطة اليد ويُثبت بالمسامير ليأخذ شكل «المفراكة»، أما الآن فأصبحت تستخدم في الصناعة المخارط الحديثة. ويضيف التاجر محمد: بالرغم من وجود السحَّانات الكهربائية إلا أن إقبال النساء على الأدوات التقليدية كبير جداً، فمثلاً نجد «الفنادك» و«الفرامات» من أكثر الأشياء التي يقمن بشرائها لأنها تحتفظ بنكهة البهارات والخضروات، ونجد أن بعض القبائل تفضل وجود «الفندك» و«القلاية» في «شيلة العروس»، كما نقوم ببيع «القرع» الذي كان يستخدم في السابق لحفظ السمن واللبن ولشرب الماء، أما الآن في الخرطوم فيستخدم تراثاً.. وللرسم، ولدينا «القرقريبة» التي تصنع من شجر الدوم الذي يكثر وجوده بمدينتي «سنجة» و«الحاج عبد الله» ويطلق عليه (الدندور). وأوضح محمد أنه يقوم ببيع «الطُباقة» الملونة التي يقول إنها، بعد أن كانت تستخدم لحفظ (الكسرة)، أصبحت تلون بألوان مختلفة ويوضع بها (المال) والذهب، وتزخرف بالتُل الشفاف حيث يأخذ أشكالاً مختلفة ويؤخذ مع «شيلة العروس» وتتراوح أسعارها ما بين عشرين إلى خمسة وعشرين جنيهاً، أما الطبق العادي فسعره من خمسة إلى ستة جنيهات. وأبان التاجر محمد أن لديهم «الدلوكة» التي يكون الإقبال عليها في الأعياد، حيث تكثر مناسبات الزواج، وبعض القبائل إذا لم تدق لهم «الدلوكة» في سيرة العروس يرونه نوعاً من عدم التقدير والاحترام، وأكثر مناطقها تصنيعاً هي مدني حيث تصنع من طين الفخار.