قالت برقية دبلوماسية أمريكية تعود إلى عام 2008 إن الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني خشى أن يهاجم الزعيم الليبي معمر القذافي طائرته بسبب خلافهما حول الخطط الخاصة بالتكامل الأفريقي. وكتب دبلوماسي أمريكي في برقية بتاريخ يونيو 2008 حصل عليها موقع ويكيليكس «لاحظ موسيفيني أن التوتر مع القذافي يتزايد ونتيجة لهذا يخشى أن يهاجم القذافي طائرته أثناء تحليقها في المجال الجوي الدولي. وأضاف: «طلب موسيفيني التنسيق (بين الولاياتالمتحدة وأوغندا) لتزويده بمعلومات إضافية من الرادار حين تحلق طائرته فوق المياه الدولية.» ووقع تشابك بالأيدي بين حراس القذافي وحراس موسيفيني مع وصول الزعيمين لافتتاح قمة الاتحاد الافريقي في كمبالا يوليو الماضي، وفي وقت لاحق تجادل الزعيمان على مرأى ومسمع من المندوبين والصحفيين. وذكرت البرقية أن موسيفيني قال إن القذافي «مشكلة» للقارة ويرهب الدول الصغيرة في غرب افريقيا ويمنعها من المعارضة العلنية لخططه وينال تأييدها بالرشاوى. وأضافت أن «موسيفيني يرى أن (الولاياتالمتحدة الأفريقية) لا هي ممكنة عمليا ولا هي مرغوب فيها نظرا للاختلافات الثقافية واللغوية بين أنحاء القارة.» ولم يكن القذافي الزعيم الوحيد الذي تعرض لانتقادات موسيفيني في اجتماعات مع دبلوماسيين أمريكيين إذ كان كل من رئيس زيمبابوي روبرت موغابي والرئيس الاريتري أسياس أفورقي هدفا أيضا لانتقاداته. وكشفت البرقية عن أن «موسيفيني يرى ان تعثر اقتصاد زيمبابوي وسوء فهم موغابي للقطاع الخاص هما السبب الأساسي لمشاكل زيمبابوي السياسية.» وأفادت برقية أخرى تعود إلى عام 2007 بأن موسيفيني يرى أن أسياس أفورقي يسلح المتمردين الصوماليين و«مشغول» بالاطاحة برئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي ويتعين أن يخاطبه مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة «ممسكا بعصا غليظة».