كشفت بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي العاملة في دارفور (يوناميد) عن فرار أكثر من (500) شخص من المدنيين من قرية خور أبَّشي ومنطقة هجير ومناطق أخرى جنوبي نيالا بدارفور، وأكدت البعثة في بيان صحفي أمس (السبت) حصلت «الأهرام اليوم» على نسخة منه؛ أكدت شروعها في فتح تحقيق حول الحادثة، وقال الممثل الخاص المشترك للبعثة بالسودان، بروفيسور إبراهيم قمباري، إن البعث تحقق في الهجوم الذي شنته القوات المسلحة ضد حركة جيش تحرير السودان جناح مني أركو مناوي، على قرية خور أبشي ومنطقة هجير ومناطق أخرى جنوبي نيالا. وأدان قمباري الهجوم، وأعرب عن قلقه العميق لما يتعرض له المواطنون من أوضاع جراء الهجوم، وتعهد باستمرار بعثة (يوناميد) في توفير الأمن للمدنيين بالمنطقة، ودعا قمباري جميع الأطراف إلى الامتناع عن الأعمال العدائية واحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني للمدنيين الأبرياء، ونبهت البعثة بحسب رئيسها المشترك إبراهيم قمباري إلى أن الحادثة وقعت في العاشرة والنصف من صباح الخميس الماضي 10 ديسمبر، حسبما ورد من القوات المسلحة، ضد جيش تحرير السودان جناح مناوي. في الأثناء تحفظت القوات المسلحة على التعليق على صحة الأمر من عدمه، وأكد الناطق الرسمي، المقدم الصوارمي خالد سعد، في تصريح ل «الأهرام اليوم» أنه قام باتصالات مع جهات مختلفة في ولايات دارفور للتأكد من صحة الأمر، إلا أنه لم يصل لما يفيد حول الأمر، مشيراً إلى أنه في انتظار أن ترسل بعثة (يوناميد) مكاتبة رسمية بالخصوص للجهات ذات الصلة في إدارة العلاقات الخارجية بوزارة الدفاع، أو دائرة العلاقات الدولية بوزارة الخارجية، وأردف: «قد يكون الأمر حدث، إلا أن القوات المسلحة ليست لديها مرجعية بعد حول ما ذهبت إليه بعثة (يوناميد)».