شهدت مدينة نيالا بجنوب دارفور حالة من الهلع جراء انتشار شائعة تسمم تلاميذ إحدى مدارس المدينة بسبب تناولهم حبوب (البندازول) الطاردة للديدان، ورصدت (الأهرام اليوم) تدافع مئات الأسر إلى مستشفى حوادث نيالا، مما أحدث ربكة كبيرة، بحسب مدير المستشفى د. مبارك عبد الرحمن، حالت دون قيام الكوادر الطبية بدورها لإسعاف الحالات التي وصلت عبر سيارات شرطة النجدة التي نقلت الأطفال من المدرسة إلى المستشفى على مدى أكثر من (3) ساعات، ونفى وزير الصحة بالولاية أحمد محمد الصافي، عقب هدوء الوضع، ما أشيع بوجود حالات تسمم ووفيات وسط الأطفال، وأشار إلى أن الحادث تمثل في حالتي مغص من بين تلاميذ مدرسة معسكر سكلي البالغ عددهم أكثر من (1100) نتيجة تناولهم حبوب (بندازول) الطاردة للديدان التي وزعتها الوزارة ب (12) مدرسة بمعسكري عطاش ودريج، وبدأ توزيعها أمس بمدارس معسكر سكلي للنازحين بمدينة نيالا، وقال إن الحبوب هي متبقي الكميات التي وزعت أثناء الحملة القومية لتعزيز صحة الطفل. من جانبه قال د. صالح أمبدي، مدير عام الوزارة، إن التدافع الذي شهدته المستشفى لم يعط الأطباء فرصة للقيام بدورهم في عمليات الكشف وتخصيص الحالة، ونوه إلى أنه كانت ستحدث كارثة إذا كان ما وقع حالات تسمم حقيقية، وذلك بسبب الازدحام الكبير للمواطنين داخل المستشفى، وأبان أن وزارته استهدفت توزيع الحبوب للأطفال بمعسكرات النازحين نسبة لتأثرهم البالغ بإصابات الديدان المعوية. بينما أكد مدير مستشفى نيالا التعليمي د. مبارك عبد الرحمن أن كافة الأطفال تم تخريجهم من المستشفى، وقال: لم تثبت حالة تسمم ولم تكن هناك حالة وفاة بين الأطفال.