نفت سلطات جنوب دارفور حدوث إصابات تسمم وسط طلاب المدارس بمعسكري عطاش ودريج نتيجة تناولهم جرعات من دواء يقضي على مرض الديدان "البندازول"، واصفة الأمر بأنه محض شائعات ساعد على انتشارها قلة الوعي الصحي بالمنطقة. وانطلقت بمنطقة نيالا أنباء سابقة تفيد بأن منظمة أجنبية وزعت دواءً فاسداً وسط طلاب المدارس أدى لإصابة 1,250 طالب بتسمم حاد، ما دفع المئات من الأسر التوجه إلى المستشفى وهي في حالة من الهلع والذعر بغرض الاطمئنان على صحة أبنائهم الذين تناولوا جرعات من الدواء المعني. وشهدت باحة المستشفى تكدساً كبيراً من مواطني الولاية فاق طاقتها للسيطرة على الوضع، وأصيب عدد من الطلاب بحالة إغماء وأجهش معظمهم بالبكاء نتيجة لتأثرهم بالشائعة. مجرد أكاذيب وبالمقابل، نفت السلطات الصحية في المنطقة وجود أي حالات تسمم، وأن ما أذيع في المنطقة لا يتعدى الشائعة. وقال وزير الصحة بالولاية محمد أحمد الصافي إن ما ساعد على انتشار تلك الأكاذيب قلة الوعي الصحي في المنطقة. وأكد أن جميع الطلاب بحالة جيدة ولم يصب أيٌّ منهم بحالة تسمم، وأن نتائج الفحوصات التي أجروها بالمستشفى تؤكد سلامة صحتهم جميعاً وأن الأعراض التي أصابتهم نتيجة لتأثير الشائعة. وأضاف أن الولاية قامت بتوزيع دواء طارد للديدان وسط طلاب 12 مدرسة بمعسكري دريج وعطاش، وعندما بدأ توزيع الدواء في معسكر ثالث وهو سكلي، انطلقت شائعة وسط مواطني المعسكرات بوجود حالات تسمم وسط الطلاب الذين تناولوا جرعات من الدواء. وتابع بعد انطلاق الأكاذيب سيطر القلق والذعر على الأسر ما دفعهم للتوجه إلى مستشفى نيالا لتقصي الأمر.