قال الرئيس عمر البشير في ختام فعاليات الدورة المدرسية رقم (22) مساء أمس (الأربعاء) بإستاد المريخ: إن الانفصال بين جنوب السودان وشماله أو الوحدة بينهما ليست نهاية التاريخ. وأشار الرئيس إلى حرص الحكومة على استدامة السلام في البلاد وعدم إهلاك ثرواتها في الحرب التي يكون وقودها الشباب، وأضاف بالقول: «نريد سوداناً موحداً كما ورثناه من أجدادنا، وإذا كانت رغبة أهلنا في الجنوب هي الانفصال فنحن سنظل إخواناً ونتعاون معهم في شتى المجالات، لأن ما يجمعنا كشعبين أكبر مما يفرقنا». وشاهد البشير، ووالي الخرطوم؛ عبد الرحمن الخضر، لوحات تشكيلية جسّدها الطلاب على أرض الإستاد، رسموا بها خريطة السودان بلداً واحداً قبل أسبوعيْن من إجراء الاستفتاء، ورددوا نشيد: «كل أجزائه لنا وطن». قال البشير إن شعار الدورة المدرسية (سوا سوا) يعبِّر عن وحدة أهل السودان، ومازح والي النيل الأزرق؛ مالك عقار، الذي تسلَّم علم الدورة المدرسية القادمة، وقال الرئيس: «مالك عقار يقول إن النيل الأزرق ولاية مهمَّشة، ولكنّ أبناءه الطلاب تفوَّقوا على طلاب ولاية الخرطوم وفازوا عليهم في كرة القدم». وأشار الرئيس إلى أن الدورة المدرسية القادمة ستكون في النيل الأزرق، ومن بعدها جنوب كردفان، ثم سنار. ودعا البشير الولايات إلى تنظيم الدورات المدرسية الخاصة بها بخلاف مشاركتها في الدورة المدرسية القومية، ووضع احتمال أن تستمر الدورة المدرسية في السنوات القادمة أكثر من أسبوعيْن لتحقيق التواصل الاجتماعي بين الطلاب. وكان الرئيس قد أشار في مستهل حديثه إلى أن قرار حكومة الجنوب بإلغاء فعاليات الدورة المدرسية رقم (22) في واو ببحر الغزال؛ قد شكل مفاجأة غير سارة، واعتبره صدمة للطلاب، لكنه أرسل تحياته وتقديره للمواطنين الجنوبيين في واو وأويل لحسن استضافتهم، وأشاد بولاية الخرطوم لسرعة تنظيمها الدورة المدرسية. بدوره قال والي الخرطوم؛ د. عبد الرحمن الخضر، إن الخرطوم تمثل وطنَ كل السودانيين، وهي ليست للقاطنين فيها، وأشار إلى أن أهم هدف حققته الدورة المدرسية هو أن السودان بلد موحد ولن يتجزأ ولن يستطيع أن يفعل به أحد ذلك، بحسب عباراته. وأشار الوالي إلى أن الشريعة الإسلامية لن تكون حاجزاً ضد الإبداع، وكشف عن افتتاح مجامع ثقافية في أم درمان، وبحري، والخرطوم، خلال الاحتفال بأعياد الاستقلال.