أكد الرئيس السوداني المشير عمر البشير أن التوقيع علي اتفاقية السلام كان يهدف لتحقيق السلام واستدامته لأن إمكانيات السودان يجب استثمارها في التنمية والإعمار والبناء. وقال الرئيس السوداني خلال مخاطبته ختام فعاليات الدورة المدرسية (22) التي استضافتها ولاية الخرطوم بإستاد المريخ ، قال أن الانفصال أو الوحدة بعد (9) يناير المقبل ليست نهاية التاريخ فإذا كان الانفصال نقول لهم مرحباً بكم ونتعاون معهم في كل المجالات لنبنى أجيال خالية من الكراهية. وقال الرئيس السوداني ان إلغاء حكومة جنوب السودان قيام الدورة المدرسية ببحر الغزال كان مفاجأة غير سارة بعد تجمع الطلاب تحت شعار (سوا سوا) لأنه ولأول مرة يجتمع طلاب السودان مع إخوانهم في جنوب السودان ، مشيراً الي أن هذه كانت مناسبة فرح لأهل ولايات بحر الغزال المستضيفة للدورة المدرسية ، وعبر عن شكره لمواطني مدن واو وأويل وكواجوك لاستقبالهم الطلاب. وأعلن الرئيس السوداني أن الدورة المدرسية رقم (23) ستقام العام القادم بولاية النيل الأزرق والدورة رقم (24) ستقام في العام بعد المقبل بولاية جنوب دارفور ورقم (25) ستقام بولاية سنار إنشاء الله ، مؤكداً الاستمرار في عقد الدورات المدرسية لبناء السودان الذي يجمع كل أهل السودان ليعيش الناس في سلام وتهيئته للأجيال القادمة عبر نشر التعليم. ودعا الرئيس السوداني إلى ضرورة الاهتمام بالنشاط التربوي لتكامل العملية التعليمية كما دعا للاهتمام بالنشاط الرياضي وتوفير مستلزماته كافة وكذا الاهتمام بالنشاط الثقافي وضرورة العودة للجمعيات الأدبية ، كما نادى بأن تكون الدورات المدرسية علي مستوى الولايات ليتم اختيار أفضل العناصر للمنافسة بهم في ختام الفعاليات. وحيا الرئيس السوداني اللجنة الوزارية العليا لإنجازها هذا العمل الوطني وولاية الخرطوم التي أعلنت استضافتها للدورة فور إلغاء قيامها بالجنوب كما عبر عن شكره للطلاب والطالبات والمعلمين والمشرفين الذين سهروا من أجل إخراج هذا العمل الوطني.