أعلنت القوى السياسية المعارضة رفضها المشاركة في السلطة في إطار دعوة المؤتمر الوطني بتوسيع دائرة المشاركة، وجددت تمسكها بتشكيل حكومة قومية للترتيب لإجراء انتخابات عامة بعد فترة انتقالية تنتهي بحل النظام القائم، واتهمت المؤتمر الوطني بعدم الجدية في توحيد الجبهة الداخلية. وفيما اتهم نائب رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي، د. محمد مهدي حسن، المؤتمر الوطني بعدم الجدية في توحيد الجبهة الداخلية؛ قال عضو تحالف المعارضة، الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي، محمد ضياء الدين، إن دعوة «الوطني» بتوسيع دائرة المشاركة محاولة جديدة لاستقطاب بعض الأحزاب السياسية في السلطة على نسق أحزاب حكومة الوحدة الوطنية. وطالب عضو المكتب السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، د. أبو الحسن فرح، المؤتمر الوطني بتقليد الحركة الشعبية واتجاهها إلى تشكيل حكومة قومية عبر انتخابات جديدة في إطار لم الشمل الجنوبي. ونبه محمد ضياء الدين في حديثه ل(الأهرام اليوم) أمس «الجمعة» إلى أنه لا يوجد مخرج للأزمات التي تمر بها البلاد إلا إسقاط النظام وإقامة حكومة قومية لمواجهة التحديات. وقال محمد المهدي ل(الأهرام اليوم) علينا إقامة انتخابات حرة لما تبقى من السودان، و(الترقيع) الذي تقوم به الإنقاذ لا يفيد، وأضاف: «التفكير المسؤول والناضج والجاد لقيادات الحركة الشعبية أحرج المؤتمر الوطني فأطلق دعوته». وأكد د. أبو الحسن في حديثه ل(الأهرام اليوم) عن أنه وبعد انفصال الجنوب فسيواجه المؤتمر الوطني الأحزاب، التي أشار إلى أنها فضلت عدم التحرك حتى لا تضيع وحدة السودان، وأن المجتمع الدولي قد صبر على الإنقاذ حتى يضمن سلامة الاستفتاء، وقال: «المجتمع الدولي سيفتح نار جهنم على «الوطني» عند الانفصال»، مشيراً الى أن المشاركة بمعنى الوظائف والوزارات ليست هدفاً لحزبه؛ وإنما المشورة والمشاركة بالرأي.