اقرأوها بأيّة لغاتٍ أردتم.. وبأي إحساسٍ شئتم.. فالأرضُ لله والحُزنُ في القلب والمجدُ للوطن. من حلفا من نمولي وهضابا من كوستي أبيي و أم روابة من كل وادي وكل غابة شلنا خاطرك يا بلد وسرحنا في الدنيا ورحابا لا شفنا شمسك يا تلال لا نام جنوبنا مع الشمال لا اتفجرت طاقات شبابا رحلة عمر تاهت بعيد لا فرحة جاتنا ولا نشيد لا اتفك خط حرف الكتابة صفقنا للوحدة بسذاجة قلنا جاتنا والله جابا لا كان مزاجنا ولا مزاجا بس كان كلام مرحب حبابا قلنا نرويها بحنينا مويه بتعانق سرابا وحدتنا إحساس في القلب من غير سياسة وغير كذب خرطومنا تفتح ليها بابا وآآآه من الفرقة وعذابا وآه من الحرقوا الحشا وقطّعوا خيوط الربابة غنية من غير احتفال دعوة من غير استجابة لهفة من غير احتمال وجعة في جوف الغلابا دمعة في خد الوطن شمعة في ليل الكآبة. *** إحساسنا خير رافعنو زاد لى كل قبيلة جنوب شمال لمحة شرق غرب البلاد فيها من النيل خصال جلسة في القيف في العصير تِرِم تِرِم في الليل سِجال نتلاقي في ياي في القرير في واو وسِنكات والجبال الفاشر السمحة ورفاعة نجمة لي بحر الغزال والدامر المرفوع شراعة ساحة للُقمة الحلال في طمبرة وملكال أويل معزوفة من وطن الجمال من عطبرة وأرض الخليل لي كسلا بنشد الرحال سارسيبو أنزارا ومريدي شوقنا ليكم دمعو سال وانت مزروع في وريدي مريخ عظيم وأروع هلال *** وطني المسامح يا جميل كيف نحن من غيرك نكون كيف دينق يفوت ريدنا الطويل ومحمد أحمد كيف يهون ميري وإشراقة وهديل أشجار نخيل شامخات غصون لاميها ريد ساقيها نيل من نبضو دم من روحو لون وطني البحبك يا نبيل يا أغلى إيمان وأحلى كون قول لي بس قابلت مين بالله يا وطني الحنون خلاك تايه وما لقيت غير الشقا وبحر الشجون الليلة كم قول لي بقيت في الدنيا وأنا عاشقك جنون.