اتهم القيادي بالحركة الشعبية مسؤول ملف أبيي؛ إدوارد لينو، الحكومة بالتورط في الأحداث التي وقعت بالجنوب في اليومين الماضيين، وقال إنها وجهت باحتلال منطقة أبيي قبل انتهاء أيام الاستفتاء. واعتبر لينو ما قررته قيادات قبيلة المسيرية أمس الأول بتبعية أبيي للشمال أمراً يخص المسيرية، وقال: «إنهم لن يستطيعوا فعل شيء»، مشيراً إلى أن المسيرية قررت عمل إدارة جديدة في أبيي، لكنها لن تقوم، وقطع لينو بالتزام الحركة بترحيل الحركات الدارفورية من جوبا، وقال: «لقد طلبنا من رئيس حركة تحرير السودان أركو مناوي مغادرة الجنوب»، وأضاف: «أبناء دارفور عقب إعلان النتيجة سيكونون لاجئين في دولة جارة»، لكنه رحب بالشماليين الموجودين بالجنوب، خاصة التجار منهم، وقلل لينو من حجم الأحزاب السياسية الجنوبية وتأثيرها في الخريطة السياسية وقال: «هي لا تساوي شيئاً أمام الحركة الشعبية، وكانت مجرد أجنحة للنظام في الخرطوم». من جهة أخرى وصل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، هايلي مانكريوس، وقيادات من حكومة الجنوب بقيادة وزير السلام، باقان أموم، ووزير التعاون الدولي، دينق ألور؛ إلى منطقة أبيي لمناقشة تطورات الأوضاع مع رئاسة الإدارية. وقال الأمين العام للحركة الشعبية، باقان أموم، إنهم طلبوا من زعماء دينكا نقوك عدم اتخاذ أي قرار من جانبهم بشأن المنطقة، وناشدهم أموم إعطاء مهلة قصيرة للحركة الشعبية والمجتمع الدولي لإيجاد تسوية لأزمة أبيي عقب إعلان نتائج استفتاء جنوب السودان. ودعا أموم في تصريحات صحافية (الثلاثاء) في أبيي عقب لقائه بقيادات دينكا نقوك، الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي إلى التدخل لحل الأزمة.