دعا المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان؛ سكوت غرايشن، إلى إنشاء مفوضية لوقف إطلاق النار بدارفور تضم البعثة المشتركة (يونميد) والحكومة والحركات المسلحة ومنظمات المجتمع المدني، ودعا إلى التنسيق والتعاون مع حكومات ولايات دارفور لنقل مفاوضات الدوحة إلى دارفور ووقف إطلاق النار. وجدد غرايشن خلال لقائه مع نائب والي شمال دارفور؛ إدريس عبد الله حسن، أمس (الأربعاء) بالفاشر، جدد دعمه للإستراتيجية الجديدة لسلام دارفور وقال «إن (7) سنوات مضت ونحن نعمل في إطار التفاهم لتحقيق السلام»، مؤكداً اقتراب عملية السلام من النهاية، وقال «نأمل أن يكون سلاماً حقيقياً في دارفور». وأشار مبعوث الرئيس الأمريكي إلى دارفور؛ دين سميث، إلى أن هناك تحدياً كبيراً يقابل عملية نقل المفاوضات إلى دارفور، مؤكداً بأنه سيعمل مع الجميع من أجل ذلك وقال إن مهمته استثمار كل الفرص المتاحة وحشدها من أجل السلام. وفي السياق، أوضح المفوض العام للعون الإنساني؛ د. سليمان عبد الله سليمان، بأنه تم تشكيل لجنة عليا برئاسة وزير الداخلية ووزير المالية رئيساً مناوباً والمفوض العام مقرراً للجنة تعنى ببرنامج توطين النازحين واللاجئين وأنها أجازت الأسبوع الماضي عودة (1500) أسرة إلى قراها الأصلية بولايات دارفور الثلاث، واعتبر أن ذلك العمل جزء من خطة العام 2011م التي تستهدف (45) ألف أسرة سوف يتم إكمال عودتها إلى قراها قريباً، وكشف أنه خلال الأيام القادمة سيصل وفد من وزارة الداخلية ومعتمدية اللاجئين بتشاد لمتابعة عودة اللاجئين، وأضاف أن الجهد يتكامل مع عمل كبير للدولة بالشراكة مع الدول العربية وأن السعودية ستبدأ في تنفيذ (21) مجمعاً للخدمات المتكاملة بدارفور، وزاد: «في زيارتنا الأخيرة إلى الكويت وجدنا الموافقة من الهيئة الإسلامية العالمية لتشييد عدد من المجمعات الخدمية بدارفور»، مؤكداً ثقته في المبعوثين الأمريكيين وقال «إننا نثق في خطواتهم لأنهم حريصون على إنهاء الصراع في الإقليم». وتتضمن زيارة الوفد منطقة شنقل طوباي وقرى أبشي وطويلة ودربال.