} يعتبر المنتخب الأوغندي هو الأكثر استفادة من بطولة حوض النيل التي اختتمت أمس في العاصمة المصرية القاهرة.. ويكفي أنه لعب خمس مباريات قوية من بينها مباراتان أمام المنتخب المصري القوي.. وبلا شك فإنه، أي المنتخب الأوغندي، سيحضر للخرطوم بعد أسبوعين للمشاركة في بطولة الأمم الأفريقية الثانية للاعبين المحليين وهو في تمام الجاهزية.. } والفائدة الكبيرة التي جناها منتخب أوغندا فشل منتخبنا في الحصول عليها على الرغم من الإمكانيات الكبيرة، والعلاقات الواسعة التي تميز اتحاد الكرة السوداني، أو كما يقول قادة الكرة عندنا.. وسيدخل منتخبنا مواجهات المجموعة الأولى وهو الأقل إعداداً.. } ولعل الحديث هنا عن الفوز الباهت الذي تحقق على تنزانيا في آخر مباراة لن يكون سنداً منطقياً ليقنع أي شخص بأن لاعبينا وجهازهم الفني وصلوا إلى قمة الجاهزية.. على الأقل ولو من باب أن الفوز إياه تحقق على فريق متواضع أصلاً..!! } ولأن الفوز جاء بعد معاناة شديدة وطول انتظار فقد غابت عنه الرؤية الفنية وكان لحماس اللاعبين ورغبتهم الكبيرة في إسعاد جماهيرهم ورد ولو القليل من الديون للجماهير السودانية التي لم تتأخر عن المساندة وفي كل الظروف على الرغم من أن حصادها كان سراباً..!! } انتصار جعل نائب رئيس الاتحاد السوداني يفقد وقاره ويعلن بأن منتخبنا صار جاهزاً للفوز ببطولة الأمم الأفريقية للمحليين بالخرطوم.. ولم ينس رئيس البعثة ونائب الرئيس التدليل على ذلك بالفوز على تنزانيا والإشارة إلى أن مازدا استطاع التوصل للوصفة السحرية والتشكيلة المثالية..!! } عفواً.. صورة منتخبنا لا تزال مهزوزة ولن تؤهله للظهور بالصورة المثالية في المشاركة المرتقبة.. فالمنتخب الجزائري لعب ما يزيد عن الخمس مباريات إعدادية وسافر مندوبه إلى القاهرة ووقف على كل كبيرة وصغيرة تتعلق بمنتخبنا وفي ذلك إشارة لدرجة الاهتمام الكبيرة التي يوليها الجزائريون للبطولة المرتقبة.. } والمنتخب الأوغندي لعب خمس مباريات قوية ومفيدة في حوض النيل وضعت اللاعبين في سكة التقدم للأمام ولو على حساب السودان البلد المنظم.. والجابون لن تكون، هي الأخرى، بالسهولة التي يتصورها البعض.. } حتى الصداقة مع مصر لم تشفع لنا في مراعاة اللجنة المنظمة لوضع منتخبنا في مجموعة بها أربعة منتخبات.. ولعل جوائز البطولة المتواضعة التي تبلغ قيمتها ثلاثمائة ألف دولار للمنتخب الأول هي السبب الذي صرف أنظار لاعبينا عن المنافسة والتقدم للأمام.. } يعني شنو (300) ألف دولار.. بيقبضها اللاعب في الهلال والمريخ كحافز بعد الفوز على فريق أفريقي متهالك زي سلوفاباكا أو القطن التشادي..!!