بحث رئيس الجمهورية المشير عمر البشير والرئيس المصري محمد حسني مبارك تطورات الأوضاع في السودان ومسار العلاقات الثنائية بين البلدين وذلك لدي لقائهما أمس بشرم الشيخ على هامش القمة العربية الاقتصادية. وقال وزير الخارجية علي احمد كرتي (لسونا) إن اللقاء جرى فيه حوار مطول حول عملية الاستفتاء بشأن مصير جنوب السودان ومآلات المستقبل وأوجه التعاون بين البلدين خلال الفترة القادمة، كما تم التداول حول ما يمكن أن تقوم به مصر في الفترة التي تعقب الاستفتاء. ووصف كرتي اللقاء بأنه كان إيجابياً وقال: «استمعنا فيه لإشادة من الرئيس مبارك لما قام به السودان وما تم من صورة حضارية صاحبت عملية الاستفتاء وصفهاالرئيس المصري بأنها ظاهرة حضارية تستحق التقدير حيث جرى الاستفتاء بصورة سلسة ومشرفة». ومن جهة أخرى قررت القمة العربية الاقتصادية الاجتماعية في ختام أعمالها بشرم الشيخ مساء أمس أن تتبنى الدول العربية مسأله إعفاء ديون السودان الخارجية بدءاً بنفسها، وقال وزير التعاون الدولي عضو وفد السودان جلال يوسف الدقير إن القمة وتقديراً لظروف السودان أفردت له قرارات خاصة شملت محاور أساسية مبيناً أن القمة قررت دعم الدول العربية جهود التكامل الاقتصادي بين شمال السودان وجنوبه (مناطق التماس) بجانب تخصيص دعم مالي لتثبيت أركان السلام في السودان بعد إعلان نتيجة الاستفتاء ومتابعة جهود دعم مشاريع التنمية التي تؤدي إلى الحل النهائي وطي ملف دارفور.