قال الرئيس السوداني المشير عمر البشير أن السودان قد أوفى بتنفيذ استحقاقات السلام بإجراء عملية الاقتراع على تقرير مصير جنوب السودان ، وأضاف "فرغنا من إجراء عملية الاقتراع على تقرير المصير ونتأهب لإعلان النتيجة التي أكّدنا التزامنا بها إكمالاً لهذا العمل التاريخي مهم كانت النتيجة." أعرب الرئيس السوداني خلال مخاطبته أعمال القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية بحضور عدد من رؤساء وزعماء الدول العربية بمنتجع شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية ، أعرب عن تقدير السودان حكومةً وشعباً للجهود الكبيرة التي قام بها أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على ما ظل يبذله وحكومته الرشيدة من جهود صادقة لإحلال السلام في دارفور عبر الاستضافة الكريمة للمباحثات الشاقة في الدوحة. وثمن الجهود الكويتية للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت لرعايته مؤتمر المانحين والمستثمرين للتنمية بشرق السودان في الشهر الماضي ، ممتدحا جهود الدول الشقيقة والصديقة والصناديق والمنظمات الإقليمية والدولية التي شاركت في ذلك المؤتمر. وعلي هامش القمة بحث الرئيس السوداني المشير عمر البشير والرئيس المصري محمد حسني مبارك تطورات الاوضاع في السودان ومسار العلاقات الثنائية بين البلدين وذلك لدي لقائهما اليوم بشرم الشيخ علي هامش القمة العربية الاقتصاديةوقال وزير الخارجية السوادني علي احمد كرتي في تصريح صحفي ان اللقاء جري فيه حوار مطول حول عملية الاستفتاء بشأن مصير جنوب السودان ومآلات المستقبل واوجه التعاون بين البلدين خلال الفترة القادمة كما تم التداول حول ما يمكن ان تقوم به مصر في الفترة التي تعقب الاستفتاء. ووصف كرتي اللقاء بانه كان ايجابيا ، وقال استمعنا فيه لاشادة من الرئيس مبارك لما قام به السودان وما تم من صورة حضارية صاحبت عملية الاستفتاء وصفهاالرئيس المصرى بأنها ظاهرة حضارية تستحق التقدير حيث جري الاستفتاء بصورة سلسة ومشرفة. من جانبه دعا الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى القادة العرب إلى الاهتمام بالوضع الاقتصادي والمشكلات الأخرى معتبراً أنها ستؤثر على جميع البلدان العربية ، معتبراً أن ما حدث في تونس يمثل نموذج لصدمات اجتماعية كبرى يمكن أن تتعرض لها المجتمعات العربية التي يهددها الفقر والبطالة. وتجئ القمة في ظل التقلبات الاقتصادية التي بدأت تبرز جراء تأثيرات الأزمة المالية العالمية ، وتتجلى ملامحها في ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية في حين أن الإحصاءات تشير إلى أن مساحة الأرض المزروعة في البلاد العربية لا تتعدى نسبة 5% من إجمالي مساحة الوطن العربي ، كما أن الاستثمارات الموجهة للقطاع الزراعي لا تزيد على 9% من إجمالي الاستثمارات العربية في القطاعات الإنتاجية الأخرى ، ويبرز السودان في هذه القمة باعتبار ما يمكن أن يمثله للدول العربية كمنطقة واعدة في مختلف المجالات الاستثمارية خاصة في جانب الزراعة. وقال وزير المالية السوداني علي محمود في تصريح صحفي إن القمة َتبحث القضايا المشتركة المتعلقة بالأمن الغذائي العربي خاصة وأن العالم العربي يواجهه أزمة في الحبوب وارتفاعاً في أسعار السلع مما أثر علي مستوى المعيشة للمواطن العربي ، وأعرب الوزير عن أمله في أن تخرج القمة بتوصيات مهمة وإيجاد مشروعات زراعية لتوفير الأمن الغذائي العربي. وتتابع القمة مدى تنفيذ قرارات الدورة الأولى للقمة العربية الاقتصادية الأولى التي عقدت بالكويت عام 2009 وأهمها مبادرة أمير دولة الكويت بإنشاء صندوق لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والربط الكهربائي العربي والربط بالسكك الحديدية والطرق البرية والبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي والاتحاد الجمركي العربي والأمن المائي العربي. كما تبحث القمة البرنامج المتكامل لدعم التشغيل والحد من البطالة وتنفيذ الأهداف التنموية للألفية وتطوير التعليم في الوطن العربي وتحسين مستوى الرعاية الصحية ودور القطاع الخاص في دعم العمل العربي المشترك وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني ومتابعة تنفيذ القرارات الاقتصادية والاجتماعية الصادرة عن القمم العربية في دوراتها العادية خلال الفترة من 2001 حتى 2010.