أزال لقاء مفاجئ بين الرئيس عمر البشير وأبرز زعماء المعارضة، الإمام الصادق المهدي، أمس (السبت)، حالة الاحتقان السياسي التي سادت الساحة مؤخراً، واتفق حزبا المؤتمر الوطني والأمة القومي على إدارة حوار عبر لجنة مشتركة لدراسة الأجندة الوطنية التي طرحها رئيس حزب الأمة، الصادق المهدي، في وقت سابق. وعقد رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني المشير عمر البشير لقاءً مع المهدي ببيت الضيافة بمعيّة قيادات من الحزبين عشية أمس «السبت». وقال المهدي، في تصريحات صحفية، إن حزبه طرح على (الوطني) الأجندة الوطنية، وهي قضايا محددة تتصل بوضع دستور جديد وإيجاد حلول لمشكلة دارفور والحريات والتعامل مع الأسرة الدولية وإيجاد مخرج سلمي لها. وأكد المهدي أن القضايا المطروحة بحاجة إلى آلية تنفيذ، وأكد على أهمية أن يشمل الحوار، حول المسائل المطروحة، القوى السياسية كافة، واعتبر أن الخطوة تأتي في سياق مناقشة الشأن السوداني في إطار قومي. من جانبه أعلن مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس (الوطني) الدكتور نافع علي نافع، أن اللقاء جاء بمبادرة من الرئيس البشير، وزاد أن اللجنة المشتركة ستتناول الأجندة الوطنية بحوار عميق، وفي مدى زمني لا يتطاول، وصولاً إلى آلية التنفيذ، وأبدى نافع حرص حزبه على مبادلة (الأمة) الجدية في هذا الصدد. ودعا الأمة القومي في بيان مقتضب إلى ضرورة إدارة حوار سياسي لا يستثني أحداً، وشدد على إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، بمن فيهم الدكتور حسن الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي. وشارك في الاجتماع المشترك كل من: د. نافع علي نافع، نائب رئيس المؤتمرالوطني، بروفيسور إبراهيم أحمد عمر ود. مصطفى عثمان إسماعيل مستشارا الرئيس عضوا المكتب القيادي من جانب (الوطني)، فيما شارك من (الأمة): اللواء فضل الله برمة ناصر نائب رئيس الحزب، الفريق صديق إسماعيل الأمين العام، سارة نقد الله رئيس المكتب السياسي، علي قيلوب رئيس الهيئة المركزية وبروفيسور الشيخ محجوب رئيس المؤتمر العام.