شرعت الحكومة في تحسس طريق إلى داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل معالجة قضايا الديون الخارجية والعقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان ورفع اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وكشفت الخارجية عن مباحثات رسمية سودانية أمريكية تلتئم بواشنطون اليوم الثلاثاء يناقش فيها وزير الخارجية علي كرتي الذي غادر إلى واشنطون مع كبار المسؤولين الأمريكيين القضايا التي تعترض تطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطون وتعزير دور الولاياتالمتحدة وقيادة الجهود الدولية لإسقاط الديون الخارجية ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع العقوبات المفروضة من قبل الولاياتالمتحدة على السودان، في الأثناء طالبت الحكومة ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي بتعزيز «حملة لإعفاء ديون السودان الخارجية» بطريقة تتجاوز الأطر البيروقراطية لمؤسسات «بريتون وودز» والانتقال إلى معالجة سياسية تكفل الاستقرار والتنمية بالشمال والجنوب على حد سواء. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية خالد موسى للصحفيين أمس (الاثنين) إن زيارة وزير الخارجية علي كرتي إلى واشنطون رسمية في إطار مواصلة الحوار حول القضايا التي تهم الخرطوم وواشنطون، وأكد خالد لقاء وزير الخارجية خلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام بنظيرته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس السيناتور جون كيري وبعض أعضاء الكونغرس ومندوبة الولاياتالمتحدة الدائمة لدى مجلس الأمن سوزان رايس وبعض منظمات المجتمع المدني ومراكز البحوث، وقال خالد إن كرتي ذهب بعقل وقلب مفتوحين لإدارة حوار يتسم بالوضوح والشفافية حول تلك القضايا التي تعترض تطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطون، وفي السياق، طالب وكيل الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان خلال لقائه بمدير الإدارة الأفريقية بوزارة الخارجية الألمانية؛ المجتمع الدولي بإزالة العقوبات التي تقع على السودان