كشف علي عثمان محمد الشاكي في جريمة قتل شاب على يد لص كان يقوم بسرقة إطارات السيارات في شركة يعمل بها المرحوم، في أقواله للمحكمة أمس (الأربعاء) أمام مولانا سيد أحمد البدري؛ أن المرحوم اتصل عليه وطلب منه الحضور لمساعدته، وأن الشاحنة التي يقودها قد تعطلت بشارع ال60 شرق الخرطوم، موضحاً أنه عند حضوره وجد الشاحنة على جزئين، وأنه بدأ في مساعدته لإصلاح ماكينة الشاحنة ومعه صديقه، موضحاً أنهم شاهدوا المتهم يقوم بحل (صواميل) إطارات بقية الشاحنة التي كانت تقف بالاتجاه الآخر وأنهم تحركوا نحوه ولكن المتهم لاذ بالفرار ليركب عربة هايس، وقد قام المرحوم بمطاردته واللحاق به قبل أن تتحرك العربة ليقوم المتهم بتسديد ثلاث طعنات له صادفت اثنتان من طعناته الرئة والقلب ليسقط وسط دمائه، مؤكداً أنه قد شاهد ملامح المتهم أثناء المطاردة وحفظ رقمين من العربة التي يقودها، ولكن المجني عليه توفي ليترك في ذمته دماءه. وتأتي خلفية الحادثة حسب تحقيقات الشرطة بأنها وقعت أثناء محاولة المتهم السرقة ونجح في الفرار لتتعرف الشرطة على رقم السيارة من خلال كاميرات المراقبة الملحقة بشارع الستين، ليتم القبض على صاحبها الذي اعترف بأنه يقوم باستئجارها لأحد الأشخاص من منطقة مايو ليتم القبض عليه أيضاً ويتضح أنه يقوم باستئجار العربة لاستغلالها في السرقة. وكشف شقيق المرحوم (محمد علي أحمد آدم) أنهم من منطقة الحاج عبدالله بولاية الجزيرة وأن المرحوم متزوج ولديه أربعة أطفال وأن حضوره إلى الخرطوم من أجل العمل، وأشاد بمباحث السوق الشعبي ورجال مكافحة المخدرات الذين قاموا بالقبض على المتهم في فترة وجيزة، وواصل سليمان الفكي خال المرحوم بأنه متفرد من بين أبناء الأسرة ووصفه بهادئ الطبع وحسن الأخلاق وأضاف في آخر زيارة له بالمنزل كان مسافراً إلى مدينة جوبا وأجّل سفره ليقوم بإصلاح (سراير) منزله وقد وقع خبر وفاته عليه كالصاعقة. وكشف الصديق المقرب للمرحوم حسن سعيد حسين أنه سائق شاحنة ويعرف ابن عم المرحوم وقد تعرف عليه يوم الحادثة وكان شخصاً طيباً ويبدو مسالماً.