} إن شرارة الشارع التونسي أحرقت حلم ليلى الطرابلسي التي ستظل تجوب لاجئة هنا وهناك مثلما ظلت طائرتها التي فرت بها مع عائلتها.. تجوب الأجواء الدولية. } إن التوانسة كانوا مقبلين على واقع قادم ربما أدهى وأمر من الظروف التي عاشوها مع المقتلع الرئيسي بن علي. } والمرأة ليلى الطرابلسي كانت تثبت في أوتاد سطوتها من خلال عائلتها وهي تخطط لاقتلاع زوجها بن علي من سدة الحكم. } وهي الضالعة في كل فساد إداري ومالي وسياسي. } ليلى الطرابلسي كانت في طريقها لتصبح المرأة الخارقة الحديدية في السلطة. } ولكن الغضب التونسي فاجأها واقتلع أوتادها.. فخرج زوجها الرئيس (المخلوع) بكل معاني الكلمة.. من مولد الحكم بلا أي (حُمّص).. بيد أن ليلى حملت معها (حمصاً) من سبائك الذهب. } وأمام الحرية لعشرة ملايين نسمة في تونس.. لن تكون لسبائك الذهب قيمة والتي لن تهنأ بها بنت الطرابلسي. } وكان على الطاغية زين العابدين بن علي أن يتوجَّه (بشكره) للشعب التونسي قبيل مغادرته.. لأن الشعب (أنقذه) من (تنكيل) زوجته به إن امتدت فترة حكمه! } لقد أنقذت الأجيال الجديدة المنتفضة بن علي من قبضة عائلة الطرابلسي التي أرادت أن (تتغذى) به.. ف(تعشَّت) بكليهما الانتفاضة!! } يا لهوان الرئيس التونسي.. (خلعه) الشعب قبل أن (تخلعه) زوجته. } ليلى الطرابلسي.. كان طموحها وتطلعها أن تصبح (رئيسة) وترى نفسها أنها ليست أقل من أنديرا غاندي أو تاتشر. } وربما لديها عقدة نقص من أحدث امرأة تولت مقاليد الحكم في بلدها ألا وهي ديلما روسيف. } ولكن ديلما أتت رئاستها للبرازيل من خلال انتخابات حرة لتصبح أول امرأة تتولى الرئاسة في أكبر دولة بقارة أمريكا اللاتينية. } ولعل الطرابلسي سمعت ما قالته ديلما: «إن النساء قادمات». } ولا شك أن عين ليلى لم ترفعها عن منصب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تولت رئاسة الوزراء في بلدها. } أو ربما كانت تتطلع بأن تصبح مثل الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش. } أو مثل السيدة جوانا سيجورا رئيسة آيسلندا. } أو مثل ماري كيغينيمي رئيسة وزراء فنلندا. } ولعل الطرابلسي قتلتها الغيرة من جادرنكا الصحفية والمحامية التي تولت رئاسة كرواتيا. } ولكن ليلى لديها حساسية تجاه روزا أوتنيفا لأنه تم اختيارها لترأس إحدى دول الاتحاد السوفيتي سابقاً ألا وهي قيرقزستان.. لقد جاءت روزا إلى الحكم بعد ثورة شعبية أطاحت بالرئيس السابق الذي تم طرده خارج البلاد. } ولعل الطرابلسي حينما كانت معلقة داخل طائرتها التي تحلق على جزيرة مالطا، تذكرت وقتها جزيرة ترينداد التي تتولى رئاسة الوزراء بها القانونية كاميلا بيرساد. } وربما يراود ليلى الطرابلسي في أحلامها وجه السيدة لورا شانشيلا رئيسة كوستاريكا أو جوليا جيلارد رئيسة وزراء أستراليا. } ولعل الأسى والأسف يحيطان بالطرابلسي لأن السيدة إيلين جونسون تولت رئاسة بلدها ليبيريا.. وهي أول امرأة سوداء تتولى هذا المنصب على نطاق العالم. } ليلى الطرابلسي لم تستطع أن تحفر اسمها على شجرة النساء اللائي حكمن العالم. } نصيحة مسطول: خليك من أبوك وأمك وأخوانك وخالتك وعمتك وحبوبتك.. ما في زول حينفعك غير أهلك!!