قللت الحكومة من اتفاق حركتي العدل والمساواة والتحرير والعدالة الذي تم التوقيع عليه مؤخراً واصفة البيان المشترك الذي خرج به إعلان المبادئ بأنه لا يخلو من الروح السلبية تجاه قضية دارفور في وقت سمّت فيه الحكومة السفير عمر دهب مندوباً دائما لها بمفاوضات الدوحة. وقال رئيس الوفد الحكومي د.أمين حسن عمر إن الحكومة لا تمانع في الوصول إلى سلام دائم إذا كانت هناك رغبة حقيقية من قبل الحركات المسلحة موضحاً أن الحكومة لن تعيد التفاوض بالطريقة السابقة باعتبار أنها قطعت شوطاً بعيداً فيه وأضاف: «نحتاج إلى الدخول في عملية تفاوضية منتجة والوصول إلى نهايات»، وأكد أن الحكومة لن تقوم بإغلاق الباب في وجه الحركات المسلحة إذا كانت مستعدة للتوقيع على الاتفاقية النهائية مبيناً أن الحكومة لا ترهن حل مشكلة دارفور بالتفاوض مع الحركات فقط مضيفاً: «إننا نعمل في كافة محاور التنمية والأمن بولايات دارفور». إلى ذلك علّقت مصادر مقرّبة على البيان الذي أصدره الوسيط المشترك جبريل باسولي حول ترحيبه الشديد بإعلان المبادئ بين العدل والمساواة والتحرير والعدالة مؤكدة أن الإعلان لم يشر إلى روح إيجابية حقيقية وذلك لما تضمنه من هجوم على الحكومة واعتبارها وراء الإبادة الجماعية بدارفور واصفة أن مجرد الإشارة إلى الإبادة الجماعية أو الاتجاه إلى تحميلها الحكومة يعبر عن عدم الرغبة الصادقة والتفاعل السريع للوصول إلى سلام شامل وعادل بدارفور.