قطعت الحكومة بعدم وجود أي اتجاه إلى تمديد فترة إضافية لقوات (يونميس) بالسودان، مؤكدة أن السقف الزمني لانتهاء تفويض هذه القوات هو التاسع من يوليو القادم بنص اتفاية السلام الشامل. وأكد مستشار رئيس الجمهورية د.مصطفى عثمان إسماعيل عدم وجود أي نوايا للحكومة لتجديد بقاء قوات (يونميس) في السودان مشيراً إلى أن ذلك لن يتم إلا باتفاق الأطراف الموقعة على اتفاقية السلام، وقال: «إذا أرادت الحركة الشعبية التمديد ل(يونميس) فعليها الاتفاق مع مجلس الأمن لبقاء هذه القوات بالجنوب إن شاءت». وفي سياق متصل استبعد د.مصطفى تمديد الفترة الانتقالية إلى ما بعد التاسع من يوليو معتبراً أن فترة الست سنوات الماضية قد أوجدت ما سماه بالسيولة في الحكم والترهل في المؤسسات بالإضافة إلى عدم وضوح رؤية محددة للسياسة الخارجية، وقال: «يجب أن يكون التاسع من يوليو القادم محطة انطلاق جديدة لبناء السودان وأن ينصرف الجنوب إلى بناء دولته وسنتعاون معه في المجالات المشتركة بين الدولتين». وحذّر د.مصطفى من أي اتجاه يمضي في دعم واستمرار الفترة الانتقالية وقال: «أي تمديد يفتح الباب واسعاً أمام التدخلات الأجنبية وحتى القضايا الخلافية يمكن استمرار معالجتها بعد التاسع من يوليو ونحتاج بعد هذا التاريخ إلى أن ننطلق وفق إستراتيجية تكفل السلام والاستقرار للسودان».