شدد تحالف قوى الإجماع الوطني على أهمية الجنسية المزدوجة لشعب الجنوب بعد إعلان نتائج الاستفتاء، مؤكداً سعيه الجاد في هذا الأمر حتى لو اضطرت الأحزاب إلى جعله (كرت ضغط) في حوارها مع حزب المؤتمر الوطني. وكشفت مصادر مطلعة، عن لقاء عقدته قيادات تحالف قوى الإجماع الوطني مع رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت بمنزله بجوبا ضم كلاً من ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو، تطرق إلى قضايا ما بعد الاستفتاء والحوار الدائر بين المؤتمر الوطني وحزبي الأمة والاتحادي الأصل. وأكدت قيادات التجمع دعمها لمطالب الحركة في ما يختص بالمناطق الثلاث، مؤكدة تضامنها مع الحركة في الشمال والجنوب لترتيب الأوضاع في المرحلة المقبلة كقوة تطمع في توحد السودان من جديد على أسس جديدة، وأضافت: رأينا متضامن مع الحركة في الشمال ولا بد من تكوين حكومة انتقالية وليس حكومة عريضة. وأكد الفريق سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب على إستراتيجية العلاقة بين حكومة الجنوب والقوى السياسية الأخرى وقال حسب المصادر: «أنتم حليف إستراتيجي في المستقبل لتقوية العلاقة مع (الحركة) ونحتاجكم في الجنوب لأن الشعب إذا انفصل جغرافياً لن ينفصل سياسياً». ولم يستبعد سلفاكير إجراء الحركة لترتيبات إدارية وتنظيمية حول أوضاع أبناء الشمال بالجيش الشعبي في المرحلة القادمة مبيناً أن هذا الإجراء تحتاج فيه حكومة الجنوب إلى القوى السياسية والتفاوض مع المؤتمر الوطني. وقال إن الحركة موجودة بالشمال وفق رؤية موحدة وستظل تعمل على دعم نشاط الأحزاب في الشمال والجنوب مطالباً قوى الإجماع الوطني بدعم مرشح الحركة الشعبية في انتخابات جنوب كردفان، وقال: «مرشحنا هو مرشحكم ولا بد للأحزاب أن تضغط معنا في تثبيت مفاهيم الجنسية المزدوجة للجنوب عقب الانفصال حتى لو اضطررتم لجعله كرتاً ضاغطاً في حواركم مع المؤتمر الوطني».