أنهى رئيس الجمهورية المشير عمر البشير زيارة خاطفة إلى إريتريا أمس (الخميس)، أجرى خلالها مباحثات ثنائية مع نظيره الإريتري أسياس أفورقي. وأكد البشير تطابق وجهات النظر بين الخرطوم وأسمرا حول القضايا المحلية والإقليمية. وقال البشير - في تصريحات صحفية عقب المباحثات - إن الزيارة أتت في إطار التشاور المشترك بين الجانبين في كافة القضايا الإقليمية التي تؤثر على مصالحهما بحكم التداخل والعلاقات البينية الراسخة بين البلدين، مؤكداً حرص البلدين على تطوير العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح الشعبين، وأضاف أن اللقاء بحث التطورات السياسية التي يمر بها السودان بعد الانفصال وكيفية التعامل مع الواقع الجديد بجانب قضايا دارفور وشرق السودان، مشيراً إلى حرص السودان على إقامة علاقات قوية مع دولة الجنوب الوليدة وتعويض ما يفقده الطرفان بعد الانفصال عبر التعايش السلمي المشترك، وأعرب عن أمله في أن لا ينسحب ما حدث في السودان على دول أفريقية أخرى. وقال البشير إنه تفاكر مع أفورقي حول تأثير الأحداث بمصر على المنطقة باعتبارها ممراً مائياً مهماً ومنفذاً حيوياً لدول الإقليم. من جانبه أكد الرئيس الإريتري أسياسي أفورقي أن العلاقات بين السودان وأريتريا ستظل إستراتيجية وسيعمل الطرفان على تطويرها مهما حدث في السودان. وأوضح أفورقي أن إصلاح المناخ التجاري بين البلدين ظل محل اهتمام دولة إريتريا وأصبح الآن يحتاج إلى المزيد من بذل الجهد بعد الانفصال، مشيراً إلى أن اللقاء أتاح فرصة للبلدين لمتابعة القضايا وقراءة ملامح المستقبل وفق مصالح شعبي البلدين.