أنهى رئيس الجمهورية المشير عمر حسن احمد البشير أمس زيارة خاطفه إلى دولة إريتريا أجرى خلالها مباحثات ثنائية مع نظيرة الاريتري أسياس أفورقي . وأكد الرئيس الذي عاد إلى البلاد تطابق وجهات النظر بين السودان واريتريا في كافة القضايا المحلية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وحرص البلدين على تطوير العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح الشعبين . وأوضح في تصريحات صحفية عقب المباحثات المشتركة بين السودان واريتريا بأسمرا أن الزيارة تأتي في إطار التشاور المشترك بين الجانبين في كافة القضايا الإقليمية التي تؤثر على مصالحهما بحكم التداخل والعلاقات البينية الراسخة بين البلدين. قضية دارفور تتصدر أجندة الحوار وأوضح أن اللقاء بحث التطورات السياسية التي يمر بها السودان بعد الانفصال وكيفية التعامل مع الواقع الجديد بجانب قضايا دارفور وشرق السودان . وأشار إلى حرص السودان على إقامة علاقات مشتركة قوية مع دولة الجنوب الوليدة وتعويض ما يفقده الطرفان بعد الانفصال عبر التعايش السلمي المشترك معربا عن أمله بان لا ينسحب ما حدث في السودان على الدول الأفريقية. مصر حاضرة في القمة المصغرة وقال البشير انه تفاكر مع الرئيس الاريتري حول تأثير الأحداث بمصر على المنطقة باعتبارها ممرا مائيا هاما ومنفذا حيويا لدول الإقليم . وأكد الرئيس الاريتري أسياسي افورقي أن العلاقات بين السودان واريتريا ستظل إستراتيجية وسنعمل على تطويرها مهما حدث في السودان . وأوضح أن إصلاح المناخ التجاري بين البلدين ظل محل اهتمام دولة اريتريا وأصبح الآن يحتاج للمزيد من بذل الجهد بعد الانفصال مشيرا إلى أن اللقاء أتاح فرصة للبلدين لمتابعة القضايا وقراءة ملامح المستقبل وفق مصالح شعبي البلدين. لقاء مغلق بين البشير وافورقي وفى غضون ذلك علمت الرائد أن الرئيس البشير عقد جلستين أحداهما سرية مع الرئيس أفورقي تناولت عددا من قضايا المنطقة ومآلات الأوضاع بعد أن اختار الجنوب دولة جديدة . يذكر أن وزير رئاسة الجمهورية الفريق أول بكري حسن صالح ووزير الخارجية علي كرتي والفريق محمد عطا المولي مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني رافقوا رئيس الجمهورية في زيارته