قال أمين عام جهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج التابع لمجلس الوزراء؛ د. كرار التهامي، إن قيادات الحركات المسلحة بدارفور الموجودون بالمدن الليبية يمكنهم العودة إلى السودان تقديراً للظروف الإنسانية التي يمرون بها. في وقت وجّه فيه رئيس حركة تحرير السودان؛ مني أركو مناوي، نداءً للأمم المتحدة وتشاد وإرتريا ونيجيريا لحماية أبناء دارفور ببنغازي والمدن الأخرى بعد اختفاء (118) منهم منذ اضطراب الأوضاع. وقال التهامي، رئيس غرفة الطوارئ لإجلاء السودانيين من ليبيا ل(الأهرام اليوم): «نحن رفعنا الحجاب عن عودة أبناء دارفور - من الحركات - إلى السودان، ليس هنالك إجراءات أمنية ومتابعة لمن يحضر، لقد أسقطنا كل ذلك للظروف الخاصة الحالية ولأهمية إجلاء السودانيين من ليبيا تساهلنا حتى في الأوراق الثبوتية.» وأضاف بالقول: «نحن بشهامة سودانية نقول لأفراد الحركات المسلحة الموجودين بليبيا يمكنكم أن تعودوا من دون تعرضكم لمضايقات، وفي هذه الظروف لا ننظر للعوامل السياسية.» وقال مناوي في بيان أصدره أمس «الخميس» تلقت «الأهرام اليوم» نسخة منه: «إن المعلومات التي ترد إليهم من ليبيا تؤكد اختفاء أكثر من (100) شخص من أبناء دارفور حتى الآن في بنغازي، بجانب اختفاء (18) (من أبناء دارفور) في أماكن أخري من ليبيا» وأضاف أن العدد مرشح لزيادة مضطردة. وزاد: «يأتي هذا الاستهداف لأبناء دارفور في ليبيا نتيجة مباشرة لتحريض وزارة الخارجية»، وأشار إلى إن السودان دولة غير مأمونة لأغلبية أبناء دارفور في ليبيا. وكرر مناوي النداء للدول التي توسطت ابتداءً لحل قضية دارفور، ممثلةً في نيجيريا و تشاد و إريتريا، ودعاها لبذل كل الجهد وبأقصى سرعة، وأن تستنفر الجهد الدولي لحشد موقف دولي طارئ وعاجل لحماية أبناء دارفور بليبيا وتوفير ملاذات آمنة لهم توطئة لإخلائهم إلى دول نيجيريا وتشاد وإريتريا.