مقلة العين تتحرك في كآفة الاتجاهات بواسطة ستة عضلات دقيقة خارجية تُحرك كل عين، وهذه العضلات تُغذيها ثلاثة أعصاب من المخ: العصب الثالث، والعصب الرابع، والعصب السادس، تتعاون العضلات مع بعضها وتعمل في تناسق ليس فقط في نفس العين، ولكن مع عضلات العين الأخرى حتى تتحرك العينان معاً. العينان السليمتان تنظران معاً إلى نفس الشئ، وتتحركان معاً وذلك ناتج عن تعاون العضلات المحركة للعينين. أما في الحول فأحد (الأُنسي) ناظرة للأمام بينما العين الأخرى تتجه إما إلى الداخل أي ناحية الأنف وهذا يُسمى بالحول (الأُنسي)، وإما إلى الخارج أي ناحية الأذن وهذا يُسمى بالحول (الوحشي)، وإما إلى أعلى أو أسفل وهذا ما يُسمى بالحول (الرأسي) { تعريفه: ببساطة هو عدم توازن حركة العينين، حيث يستخدم الشخص المريض العين السليمة للتركيز على الشئ المراد رؤيته، بينما تنحرف العين المصابة بالحول إلى الداخل، أو الخارج، أو لأعلى أو لأسفل. وتبلغ نسبة إصابة الأطفال بالحول حوالي 4%، ويظهر بصورة متقطعة في مراحله الأولى، فيكون واضحاً أحياناً ويختفي في أحيان أخرى، وإذا لم تتم علاج هذه الحالة في الوقت المناسب، فعادةً ما تتحول إلى حول دائم. {الحول الكاذب: هناك حالات كثيرة يلاحظ فيها أهل الطفل أن لديه حولا بينما الطبيب يُقرر أن الطفل طبيعي، وهذا الحول الكاذب له أسباب كثيرة.. منها ضيق المسافة بين العينين، وأحياناً وجود ثنية جلدية تُغطي الزاوية الداخلية، وتُغطي جزءاً من الناحية الأنفية؛ وهذا النوع من الحول ليس حقيقياً، والذي يقرر هذا هو الطبيب وحده، ولا يستلزم علاجاً. { أسباب الحول: للحول أسباب عديدة منها: ما يظهر بعد الولادة مباشرةً، أو خلال الستة شهور الأولى من العمر ويُسمى (الحول الخلقي) حيث يُقال أن العامل الوراثي ذو أهمية في مثل هذه الحالات، ويرث فيها الطفل الحول من الوالدين أو الأقارب. وهناك أنواع من الحول قد تظهر بعد السنة الأولى من عمر الطفل وهذه الحالات يكون سببها أحياناً الإصابة بطول النظر في إحدى العينين أو كلتيهما.