{ لم أتعجب من الفوضى التي صاحبت البث المباشر لمباراة هلال الساحل والمريخ في الأسبوع الأول للدوري الممتاز للكرة.. وكيف يجد التعجب طريقه إلينا ونحن نتابع السقوط المعتاد في نقل مباريات الدوري.. ذلك السقوط الذي تمدد منذ الفجر الأول لمعرفة قنواتنا بما يسمى بحقوق النقل التلفزيوني..!! { إن “حقوق النقل التلفزيوني” و”البث الحصري” و”الاحتكار” وغيرها من العبارات تعتبر غريبة على قاموسنا، ولذلك من الطبيعي أن نتابع مثل العبث الذي حدث السبت.. وعلينا الاستعداد لمتابعة المزيد من الفصول الباردة للسقوط على تلك الشاكلة..!! { ولأننا مستجدون لم يتحدث أحد عن غياب القناة (المحتكرة) عن نقل مباراة الافتتاح الرئيسية التي جرت على ملعب ستاد كادوقلي لا لشيء، سوى لأن تلك المباراة لا علاقة لها لا بالمريخ ولا الهلال..!! { هب إعلاميو بلادي في وجه القناة لأنها قصرت في نقل مباراة للمريخ.. ولا مانع عندهم أن تهمل القناة بقية المباريات وكأنها خارج بيعة النقل الحصري..!! { حتى الاتحاد العام للكرة مارس سياسة الانبهار.. وبااااع كل شيء للقناة دون أدنى اهتمام بضرورة الحصول على وعد، مجرد وعد، منها بنقل كل المباريات.. ولم يكلف أحد من قادة الكرة نفسه بسؤال القناة، قبل البيعة، عن الطريقة التي استعدت بها للتعامل مع الحدث الكبير..( ألم نقل إنهم مستجدون)..!! { إن حصول الاتحاد على ضمان من القناة الراعية بنقل كل المباريات الدورية كان من شأنه أن يفتح أبواباً متعددة للتسويق.. وبالتالي تجد الإعلانات حول الملاعب فرصة للانتعاش.. وتصب الفائدة في جيب الاتحاد والأندية والقناة.. لكن من يقول ذلك..؟!! { بدأ الدوري.. ومعه بدأت المعاناة (الدورية) للمتابعين.. وأكدت مقابلات الأسبوع الأول حجم المعاناة التي ستأتي في قادم المباريات.. بعدما غابت الخطط الطموحة، وانتحرت أفكار الإبداع، وتوارت المعاني الأساسية المتعلقة بمتعة المشاهدة..!! { هب الإعلام الأحمر في وجه القناة لأن الموضوع المتعلق بالتقصير شمل فريق المريخ.. وغداً يحدث ذات التقصير مع الهلال فيهب الجمهور، أقصد الإعلام الأزرق.. وبقية الأندية وأهمية مبارياتها تتوارى خلف المصالح..!! { بدأت المنافسة ويمكن للجميع استعادة واحدة من مباريات الموسم التنافسي الأول.. والجلوس أمام الشاشة، واعتبار أن المباراة من مباريات الموسم التنافسي الحالي.. ولا نستبعد أن نجد بعض الإيجابيات، التي كانت في السابق، اختفت عن النقل الحالي..!! { التعليق هو ذاته، وبكل سلبياته وسقطاته وهفواته، بعيداً عن الإبداع، والموهبة وسرعة البديهة.. والتصوير يأتي على ذات القوالب بما في ذلك السالبة في إعادة اللقطات، وغياب المتابعة للتبديلات والإنذارات وخلافه.. { النقل الحصري الحالي للدوري الممتاز، وبطريقته العشوائية هذه يستحق أن يكون نقلاً حصرياً وسريعاً لكل محبي الرياضة الى أقسام الحوادث بالمستشفيات..!! { السد العالي.. سرح طوالي..!!