قلل المؤتمر الوطني من تأثير خروج أحزاب المعارضة إلى الشارع اليوم (الأربعاء) تضامناً مع الثورات الشعبية في مصر، تونس وليبيا، وتساءل نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب؛ د. نافع علي نافع، في تصريحات صحفية مقتضبة في رده على سؤال حول تأثير خروج المعارضة أمس (الثلاثاء) بالمركز العام للمؤتمر الوطني، تساءل قائلاً : «عارفين التظاهرة النسائية اليوم خرجت فيها كم امرأة؟»، وأجاب: «عشرون بالعدد»، وأردف: «اثنتان وعشرون». من جانبه لفت مسؤول المنظمات بالحزب؛ د. قطبي المهدي، في تصريحات صحفية، إلى أن أحزاب المعارضة ظلت تعارض الحكومة (وتشتم فيها) منذ عشرين عاماً، وقال: «المعارضة ظلت تشتم الحكومة في الصحف وغيرها وده حدَّها وما عندها أكثر من ذلك»، وأضاف: «البلد حرة وكل زول يطلع يشتم الحكومة زي ما داير ويرجع بيته»، مشيراً إلى أنه لا جديد في موقف رئيس حزب الأمة القومي؛ الصادق المهدي، من مخاطبة تظاهرة أحزاب المعارضة اليوم- بحسب ما تردد - وعلق: «الصادق كل يوم في دار حزبه يجمع أحزاب المعارضة ويخاطبها». ووصف د. قطبي ما تردد عن أن استضافة السودان لمؤتمر التضامن مع القدس سيضعف مساعيه إلى التطبيع مع المجتمع الدولي وواشنطن على وجه الخصوص، وصف ذلك «بالكلام الفارغ»، وأوضح أن مؤسسة القدس «أصلاً موجودة»، وأنها ظلت تعقد مؤتمرها كل عام في دولة محددة، وأنها طلبت منهم استضافة المؤتمر، وقال إنهم وافقوا حسب التزامهم تجاه القدس والقضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية. وسخر د. قطبي من تصريحات القيادي بالحركة الشعبية؛ باقان أموم، التي قال فيها إن حركته على استعداد للمساعدة في إعفاء ديون السودان الخارجية، بشرط تعاون المؤتمر الوطني في ملف قضية أبيي، وقال د. قطبي إن باقان لا أثر له في موضوع إعفاء ديون السودان، واعتبر ما تردد عن أن المؤتمر الوطني يسعى إلى زيادة عدد الولايات لنزع فتيل الخلافات بين قياداته حول المناصب؛ اعتبره اتهامات لا أساس لها من الصحة، وقال إنها تدور فقط في أذهان من يرددونها.