تسلمت الوساطة المشتركة لمفاوضات الدوحة رداً من الحكومة والحركات على وثيقة مكونة من (6) فصول. وقال الوسيط القطري؛ أحمد بن عبدالله آل محمود، في تصريحات صحفية أمس (الأربعاء)، عقب لقائه رئيس الجمهورية المشير البشير، بقاعة الصداقة بالخرطوم، قال إن الوساطة ماضية في برنامجها الزمني المحدد لإحلال السلام بالإقليم وأن وثيقة الاتفاق قدمت للأطراف في 22 فبراير الماضي وإنه تسلم الرد عليها، وقطع بأنه لا يوجد تغيير في البرنامج الذي أقرته الوساطة للمفاوضات، ونفى انسحاب أي حركة من الدوحة، وأردف: «نتمنى أن ينتهي هذا الأمر في أقرب وقت». وفي الأثناء دعت نائبة وزير الخارجية الإيطالية؛ مارغريتا بلوفار، الحكومة السودانية إلى ضرورة التوصل إلى حل نهائي لمشكلة دارفور. من جانبها، دعت الحكومة، على لسان وزير الخارجية؛ علي كرتي، خلال لقائه مارغريتا أمس، إيطاليا بدعم جهود الاتحاد الأفريقي في قضية المحكمة الجنائية الدولية ضد السودان، وشددت على ضرورة مواصلة الحوار والتشاور بين الخبراء والقانونيين بين البلدين في هذا الشأن. ودعا كرتي الشركات الإيطالية للاستثمار في السودان بعد مراجعة قانون الاستثمار وتحسين بيئة جذب الاستثمارات. وكشفت مارغريتا عن مناقشة البرلمان الإيطالي لقانون لحماية الاستثمار بين إيطاليا والسودان، تمهيداً لإجازته قريباً. ووصف كرتي تصريحات الحركة الشعبية واتهاماتها للوطني بالسالبة، وقال إنها تعود لطبيعة وحجم التحديات التي تواجهها الحركة في إدارة شأن الجنوب ورغبة بعض التيارات داخل الحركة في خلق مناخ الأزمة وتعويق الجهود والتفاهمات بين الشريكين. وأكد رغبة الحكومة في التعاون والتنسيق مع الجنوب وأهمية دعم وتقديم العون والخبرات اللازمة لبناء الدولة الوليدة.