بحث وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي ، مع نائبة وزير الخارجية الإيطالي والمبعوثة الإيطالية الخاصة الي السودان مارغريتا بلوفار سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. وأعرب وزير الخارجية السوداني عن تقدير الحكومة للمساعدات التي ظلت تقدمها إيطاليا للسودان طيلة الفترة الماضية ، وأثني علي دورها الايجابي في قضية السلام في السودان ، داعياً الشركات الإيطالية للاستثمار في السودان خاصة في ظل الجهود الجارية لمراجعة قانون الاستثمار ، وتحسين بيئة جذب الاستثمارات الأجنبية للسودان . وقدم الوزير كرتي شرحا لمراحل إنفاذ اتفاقية السلام مؤكدا استمرار عمل اللجان الفنية بين الشريكين ، وقال إن التصريحات السالبة من قبل الحركة الشعبية تعود لطبيعة وحجم التحديات التي تواجهها في إدارة شأن الجنوب ورغبة بعض التيارات داخل الحركة لخلق مناخ الأزمة وتعويق الجهود والتفاهمات بين الشريكين. وأكد كرتي رغبة الحكومة السودانية في التعاون والتنسيق مع جنوب السودان ، وأهمية دعم الاستقرار وتقديم العون والخبرات اللازمة لبناء الدولة الوليدة ، مستشهداً بنتائج الزيارة المثمرة لوفد الخارجية إلي جوبا برئاسة وكيل الوزارة السفير رحمة الله محمد عثمان. وأعرب الوزير عن حرص الحكومة السودانية لمواصلة التعاون ، وتبني صيغة الحدود المرنة لتسهيل حركة المواطنين والبضائع والسلع بين البلدين. من جانبها أكدت نائبة وزير الخارجية أن البرلمان الإيطالي ما زال يناقش قانون حماية الاستثمار بين البلدين تمهيدا لأجازته قريبا. وأشارت نائبة وزير الخارجية الايطالي الي ضرورة التوصل الي حل نهائي لمشكلة دارفور ، وقال الوزير ان السودان مازال منخرطا في مفاوضات الدوحة مما يؤكد رغبة الحكومة السودانية في الوصول الي تسوية سلمية وقدم شرحاً حول إستراتيجية السلام في دارفور ، ودعا إيطاليا للمساهمة في توفير الخدمات ومشروعات التنمية للمواطنين والمساعدة في برنامج العودة الطوعية. وأكدت نائبة وزير الخارجية الإيطالية اهتمام بلادها بما يحدث في السودان بناءا علي علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين ، وضرورة أن تفضي التطورات الراهنة الي سلام دائم في البلاد بين شمال وجنوب السودان.