قال الجيش الشعبي لتحرير السودان إنه خاض أمس (الخميس) معارك عنيفة مع ميليشيا بولاية الوحدة المنتجة للنفط في أحدث اشتباكات وسط تزايد العنف بالجنوب الذي سيصبح قريباً أحدث دولة في العالم. وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي فيليب أغوير إن الميليشيا التي يبلغ عدد أفرادها ألف شخص تحركت من الخرطوم الشهر الماضي بغرض الانضمام إلى جيش الجنوب لكنهم رفضوا الاجتماع مع مسؤولين جنوبيين وبدأوا يفرضون الضرائب على المواطنين بشكل غير قانوني، وأضاف: «جاءوا باعتبارهم جزءاً من الجيش الشعبي لكنهم أمضوا أكثر من شهر يرفضون الاندماج»، متهماً المتمردين بأنهم من أنصار غلواك غاي الضابط الجنوبي الذي انضم إلى التمرد العام الماضي. وقال أغوير إنه تم طرد رجال الميليشيا من قاعدتهم لكن لم يعرف بعد عدد القتلى والجرحى، وأضاف: «ستكون هناك خسائر بشرية كبيرة لأنهم كانوا مسلحين بشكل جيد وكذلك كانت القوة التابعة للجيش الشعبي لتحرير السودان التي تغلبت عليهم في نهاية المطاف؛ مسلحة أيضاً بشكل جيد»، وتابع أجوير أن «الميليشيا هاجمت الجيش الشعبي أثناء زيارة في ساعة مبكرة أمس للتحقيق قي شكاوى من الضرائب». وأضاف: «رد الجيش الشعبي بمهاجمة قاعدة الميليشيا في اشتباكات عنيفة استمرت أربع ساعات وتم طردهم». وقد وقعت المعارك الجديدة بين المتمردين والجيش الشعبي في قطاعين مختلفين قريبين من المنطقة الحدودية بين شمال السودان وجنوبه، وقال أغوير إن المعارك وقعت صباح (الخميس) في بلدة (ميوم) في الوحدة. من جهته قال الناطق الرسمي باسم الحركة الديمقراطية لجنوب السودان (المجموعات المنشقة عن الجيش الشعبي) الجنرال داك جيمس ل(الأهرام اليوم) إن قواتهم تصدت لهجوم من الجيش الشعبي بمنطقة ميوم بولاية الوحدة في الثامنة والنصف من صباح أمس واستمر حتى الثانية من ظهر اليوم ذاته، وأضاف أن الهجوم أسفر عن مقتل (150) وجرح (170) من الطرفين، وزاد أن قوات الحركة الديمقراطية بقيادة العميد مايكل كورشر استولت على كمية كبيرة من الأسلحة.