ذكر الجيش الشعبي لتحرير السودان انه خاض يوم الخميس 17 مارس معارك عنيفة مع ميليشيا بولاية الوحدة المنتجة للنفط في أحدث اشتباكات وسط تزايد العنف بالجنوب الذي سيصبح قريبا أحدث دولة في العالم. ولكن العنف أدى الى توتر العلاقات مع الخرطوم التي يتهمها الجنوب بتسليح الميليشيات وعرقلة المحادثات بشأن اليات الانفصال. وقال فيليب أجوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان ان الميليشيا التي يبلغ عدد أفرادها ألف شخص تحركت من الخرطوم الشهر الماضي بغرض الانضمام الى جيش الجنوب لكنهم رفضوا الاجتماع مع مسؤولين جنوبيين وبدأوا يفرضون الضرائب على المواطنين بشكل غير قانوني. وتابع قائلا ( جاءوا بحجة الانضمام الى جيش جنوب السودان لكنهم أمضوا أكثر من شهر يرفضون الاندماج ) وأضاف ( كان الامر مجرد كسب للوقت ولتسلم أسلحة من الخرطوم) . وقال انه تم طرد رجال الميليشيا من قاعدتهم لكن لم يعرف بعد عدد القتلى والجرحى. وأضاف ( ستكون هناك خسائر بشرية كبيرة لانهم مسلحين بشكل جيد وكذلك كانت القوة التابعة للجيش الشعبي لتحرير السودان التي تغلبت عليهم في نهاية المطاف كانت مسلحة أيضا بشكل جيد) ولم يتسن على الفور للامم المتحدة ولا للجيش في شمال السودان التعليق على الاشتباكات ولكن حكومة المؤتمر الوطني تنفي اتهامات الجنوب لها بتسليح الميليشيات. وسيضيف القتال الذي اندلع يوم الخميس الى المخاوف الدولية من انهيار النظام والقانون في الجنوب الذي عانى طويلا من انقسامات قبلية وعرقية. ويقول منتقدون ان الجنوب مهدد بأن يصبح دولة فاشلة قد تقوض الاستقرار في شرق أفريقيا اذا عجز مسؤولوه عن حفظ الامن. ولا يزال هناك العديد من نقاط الخلاف القوية المرتبطة بانفصال الجنوب من بينها ترسيم الحدود وتقاسم الثروة النفطية التي تقغ أساسا في الجنوب لكنها تعتمد على البنية التحتية في الشمال ومنطقة أبيي المتنازع عليها في وسط السودان حيث يحشد كلا الجانبين قواتهما.