قال الشيخ ياسين عمر الإمام ل«الأهرام اليوم» أمس (الجمعة) إن الرئيس عمر البشير وجه بالإفراج عن الأمين العام للمؤتمر الشعبي؛ حسن الترابي، من سجن كوبر، لكن مسؤولاً كبيراً - لم يسمه - تدخل قبل صدور قرار رسمي بذلك الخصوص، نسبة للحالة السياسية بالسودان. ووجه ياسين الذي كان يتبوأ منصب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم؛ وجه نصيحة إلى قيادات الحكومة للاعتبار والاتعاظ بما يحدث في المنطقة العربية من تغييرات سياسية وزوال الأنظمة الحاكمة، وقال إن السودان بلد المفاجآت، ولم يكن أحد يتوقع أو يتصور ما جرى للفريق إبراهيم عبود والمشير جعفر نميري عندما قامت الانتفاضتان الشعبيتان في عامي 1964 و 1985. وأضاف بالقول: «بعض قيادات المؤتمر الوطني عندما ألتقي بها تشتكي إليّ من إغلاق المسؤولين لمكاتبهم وبيوتهم في وجوه إخوانهم في التنظيم»، وكشف ياسين عمر الإمام عن محاولته الاتصال هاتفياً بالرئيس البشير ونائبه علي عثمان محمد طه لمناقشتهما في القضايا العامة وتفقد أحوالهما الخاصة. وقال عبر «الأهرام اليوم»: «أقول للرئيس ونائبه اللذين كانا يزورانني في منزلي، وأنصحهما لوجه الله، إن بعض (أولادكم) في السكرتارية لا يبلغونكما بأنني أسعى إلى رؤيتكما لبعض الأمور التي تهم الناس في السودان، ولا أدري لماذا انقطعتما كل هذا الوقت، لأن الذي بيني وبينكما عُشرة (40) عاماً داخل صف الحركة الإسلامية، ليست بيننا الحواجز، ونقول ما نريد أن نقوله لبعضنا التزاماً بمبدأ الإخاء في الله». وناشد ياسين عمر الإمام الرئيس ونائبه وقيادات المؤتمر الوطني، إطلاق سراح الشيخ الترابي، الذي يدخل عامه الثمانين. كما دعا قيادات الحكومة إلى فتح بيوتهم للناس العامة والاستماع لقضاياهم. ويعد ياسين من الشخصيات المقربة إلى الرئيس، على الرغم من معارضته للحكومة، كما أنه يحظى باحترام رموز الحركات الإسلامية العالمية، وقد زاره الشيخ راشد الغنوشي مؤخراً، بخلاف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل، الذي يزوره سراً خلال حضوره إلى السودان في مناسبات متعددة، وتناقش القيادات الإسلامية مستجدات الأوضاع العالمية والخلاف بين المؤتمرين (الشعبي) و(الوطني).