في إطار خططه لتنشيط العمل الثقافي وسعيه للنهوض بصناعة وثقافة السينما في السودان عرض معهد جوته الألماني بالخرطوم عبر «سودان فلم فاكتوري» وبالتعاون مع جماعة الفيلم السوداني (5) أفلام وثائقية متنوعة لمخرجين شباب، تسجيل وإشراف محمد حنفي وطلال عفيفي وهي: (بوح) إخراج صدام صديق، (البلوم) من إخراج ياسر فائز، وفيلم (شعاع في الظلام) من اخراج أيمن الأمير، و(سينما خلف القضبان) من إخراج بهاء الدين محمد، وفيلم (والدي ليس يأبى) من إخراج أماني يعقوب. وهذه الأفلام متعددة المناخات في تناولها لتجارب أشخاص في الحياة الاجتماعية السودانية، وإبرازها لقوة الإنسان وقدرته على الصبر والتجاوز، ومن ثم تحويل هذه الطاقة إلى إبداع حقيقي. وفي كلمتها أمام الجمهور عبَّرت مديرة مركز جوته؛ الأستاذة ليلى كوبلر، عن سعادتها بإنتاج المركز لهذه الأفلام القصيرة عبر ورشة عمل مكثفة امتدت لعدة أيام، واعتبرت هذا الإنتاج هو تحفيز وتشجيع للشباب والنهوض بحركة السينما في السودان، وأضافت أن المركز سبق أن خاض هذه التجربة في السنة الماضية التي وجدت نجاحاً وقبولاً كبيرا. وأكدت مديرة المركز أن صناعة الفيلم اصبحت من النشاطات الأساسية في مركز جوته، وقال سوف يكون هنالك قسم خاص بصناعة الأفلام وخلق مساحة لتدريب وتمليك المخرجين الشباب السودانيين معارف وإمكانيات صناعة الأفلام عن طريق ورش العمل والكورسات والعروض من جهة والمهرجانات والأكاديميات من جهة أخرى، وذكرت أنه حتى الآن تم إنتاج (12) فيلماً في الوحدة خلال فترة لا تزيد عن العام. وأوضحت مدير المركز الأستاذة ليلى كوبلر أن هذه العملية الإنتاجية والتعليمية سوف تكون بمثابة خلق نواة لمجتمع سينمائي متمكن وقادر على التعبير عن ثراء ومكونات هذا السودان. وفي كلمته قال الدكتور سليمان محمد إبراهيم من جماعة الفيلم السوداني التي أشرفت على إنتاج هذه الأفلام: إنه من خلال ورش العمل التي أقامها مركز جوته تم اختيار الأفكار التي يمكن أن تصلح لكتابة سيناريوهات التي بلغت (30) فكرة، ومن خلال ورش العمل تم اختيار (12) ثم أخيراً وقع الاختيار على (5) سيناريوهات وتم تحويلها الى أفلام. ومن جانبه حيا الدكتور سليمان إبراهيم مبادرة مركز جوته الألماني ومديرته، داعياً إلى استمرار هذا الإنتاج السينمائي في ظل غياب السينما في السودان، وقال إن هذا المركز يفتح الباب واسعاً للسينما في محاولته لردم الهوة التي خلّفها هذا الانقطاع.