يواصل طلاب وطالبات ولاية الخرطوم الجلوس لامتحانات مرحلة الأساس المؤهلة لدخول المرحلة الثانوية التي بدأت الاثنين الماضي وتستمر حتى الثلاثاء القادم موعد آخر امتحان. وفي اليوم الرابع للامتحانات أوضح الطلاب وأسرهم أنها تسير بصورة طيبة، حيث أن مواد القرآن الكريم والعلوم واللغة الإنجليزية لم تكن صعبة وتوقعوا نتائج جيدة. وفي جولة «الأهرام اليوم» على عدد من المدارس حول سير الامتحانات تقول الطالبة «شامة»، من مدرسة العطاء بالثورة، إنهم في اليوم الرابع جلسوا لمادة اللغة العربية وأنها كانت من أصعب المواد التي جلستها. وترى «أبرار ماهل»، من مدرسة أم المؤمنين القرآنية الثورة الحارة 17، أن اللغة العربية لم تكن صعبة وفي غاية السهولة مقارنةً بالامتحان التجريبي الذي يقف على مستوى الطالب ويوضح طريقة الامتحان النهائي، وأضافت أن المذاكرة الجيدة كانت سبباً في خروجها سعيدة من امتحان اليوم الخميس. وأضافت الطالبة «سلافة الفاتح» أن الامتحان أفضل من امتحان العام الماضي وذلك بعد مراجعتها الامتحانات وأوراق العمل والاختبارات المدرسية السابقة، وأشارت إلى دور مدرستها بالحارة 17 في الاهتمام بهن وتكثيف حصص المراجعة والتركيز وتحفيزهن للمذاكرة من أجل النجاح، وزادت أنها تتوقع نتيجة أفضل من العام الماضي. من جهتها أوضحت «وفاء الطيب»، من نفس المدرسة، التي كانت قد حصلت في آخر امتحان لها على مجموع (264) أن الامتحانات هذا العام سهلة ولا توجد أي تعقيدات ومعظم الأسئلة مباشرة وامتحان اللغة العربية كان على غير المتوقع مما دفع عدداً كبيراً من الممتحنات إلى الخروج بعد نصف الزمن مباشرةً، وتوقعت مجموعاً أكبر. وأردفت «رزان محمد» أن الامتحان يفتح النفس، وتوقعت أن تأتي البقية القادمة سهلة مثل المواد السابقة. وأشارت ندى بهاء إلى أن الجلوس للامتحان مستقر ولا توجد حالات غش، كما لا يوجد رعب وتخويف من المراقبين، بل كل الاطمئنان. من جهتها أوضحت مديرة المدرسة؛ الأستاذة ليلى أحمد حسن، أن الامتحانات تسير على ما يرام بمدرستها التي تعد مركزاً لجلوس عدد من المدارس الحكومية والخاصة، مشيرةً إلى أنه لا توجد حالات غياب أو أمراض أو حالات خاصة بين الطالبات وأوضحت أن طالباتها مجتهدات وتتوقع لهن نتيجة مشرفة على ضوء الامتحانات التي مرت بصورة جيدة. من جهته يرى الطالب وليد زكريا أن الامتحانات لم تكن صعبة سوى امتحان العلوم الذي غالباً ما يقلق الطلاب وأسرهم وذلك لأن المادة تحوي الكثير من الفصول. بعض الأمهات أوضحن أن الامتحانات هي هاجس يقلقهن مثل أبنائهم ويشهدن هذه الأيام سهراً طويلاً للمذاكرة وجُل وقتهن لأطفالهم الممتحنين، وأكدن أن الامتحانات تبدو حتى الآن سهلة على حسب أقوال الممتحنين. وتخوفت الأمهات من مادة الرياضيات التي تعد الأكثر تعقيداً. ولاحظت «الأهرام اليوم» وجود عدد من الأمهات خاصةً أمام بوابات بعض المدارس في الثورة وأم درمان وذلك من أجل الاطمئنان على مستقبل أبنائهم وأخذهم إلى المنازل بعد الخروج مباشرةً من الامتحان وذلك تفادياً للتأخر والنقاش بينهم وكسباً للوقت من أجل الراحة والمذاكرة.