أوقعت المحكمة الجنائية العامة بالأزهري برئاسة مولانا محمد الطيب قاضي المحكمة عقوبة الإعدام شنقاً على شاب أدين بقتل صاحب دفار وألقى جثته بمزرعة بمنطقة سوبا جنوبي الخرطوم، فيما برأت آخر لعدم كفاية أدلة الاتهام المقدمة ضده. وحسب الاتهام المقدم إلى المحكمة فإن بلاغاً ورد إلى قسم شرطة الأزهري يفيد بالعثور على جثة ملقاة داخل إحدى المزارع بمنطقة سوبا وتحركت الشرطة إلى مكان الحادثة وقامت بتحريز مسرح الجريمة وعثرت على هاتف المجني عليه الذي من خلاله توصلت إلى هويته وتمت إحالة جثة المرحوم بأمر من النيابة إلى مشرحة الخرطوم للكشف عليها بوساطة الطبيب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة ومن خلال تحريات الشرطة توصلت إلى معلومة بأن المجني عليه يمتلك عربة دفار يعمل بها واختفت مع مقتله فتم إصدار نشرة بأوصاف العربة التي عثرت عليها الشرطة بحوزة المتهم الأول بإحدى الولايات ليتم القبض عليه وإخضاعه لتحقيقات أقر خلالها بأنه قتل المجني عليه بمساعدة آخر تم القبض عليه بإرشاده، وبعد اكتمال التحريات مع المتهمين وجهت النيابة بإحالتهما إلى المحاكمة بتهمة القتل العمد واستمعت المحكمة بدورها إلى قضيتي الاتهام والدفاع ومن ثم استجوبت المتهمين ووجهت إليهما التهم واستمعت لدفاعهما كما ناقشت المحكمة عناصر قضية الاتهام مع ما قدم من بينات ووجدت أن المتهم الأول مدان بتهمة القتل العمد لأن المعروضات التي وجدت معه لها علاقة بالجريمة بالإضافة إلى دماء بشرية من فصيلة المرحوم وجدت بملابس المتهم كما أنه قام بتسجيل اعتراف قضائي بارتكابه الجريمة وقام بتمثيلها وناقشت المحكمة قضية اتهام المتهم الثاني ولم تثبت أية بينة مباشرة أو غير مباشرة بمساعدة المتهم الأول بارتكاب الجريمة كما لم تجد أي شاهد مباشر للواقعة وعليه قررت براءة المتهم وإطلاق سراحه فوراً.