استمعت محكمة جنايات سنجة برئاسة مولانا عابدين محمد علي لآخر شاهد اتهام في قضية مقتل طفل في الرابعة من عمره على أيدي ثلاثة متهمين مثلوا بجثته وألقوا بها داخل مزرعة بسنجة، وقال الشاهد إنه يعمل نظامياً وفي يوم الحادث سمع صوت صراخ وعند استطلاعه الأمر وجد جمعاً من الناس وأنه ارتكز لتأمين مسرح الحادثة ومنع المتجمهرين من الوصول إلى جثة الطفل حتى لا يطمسوا معالم الجريمة، وأنهم قاموا بمتابعة آثار دراجة بمكان الحادث وأن الآثار أوصلتهم إلى داخل مزرعة حيث وجدت جثة الطفل. وفي السياق استجوبت المحكمة ثلاثة متهمين كانت قد وجهت إليهم النيابة اتهامات بالضلوع في الجريمة وتراجعوا أمام المحكمة عن اعترافاتهم القضائية المدونة بيومية التحري ودفعوا بأنهم أدلوا بها تحت وطأة التعذيب وأنكروا التهمة المنسوبة إليهم، وقال المتهم الأول إنه يعمل بالمزرعة مسرح الحادثة وأضاف المتهم الثاني أنه يأتي إلى المزرعة مسرح الحادثة لأخذ بعض الأغراض فيما أقر الثالث بأن المزرعة ملك والده ودرج على الحضور إليها لأخذ الخضراوات إلى السوق. وكانت السلطات قد ألقت القبض على المتهمين عقب بلاغ فقدان من أسرة الطفل التي عثرت عليه جثة داخل إحدى المزارع، وبمعاينة الشرطة للجثة وجدت أن الجناة قد مثلوا بجثة الطفل وقاموا بقطع أنفه وأذنيه بعد أن قتلوه ثم أحيلت الجثة إلى المشرحة للكشف عليها بوساطة الطبيب الشرعي وخلال التحريات أفاد أطفال كانوا يلعبون مع المجني عليه يوم الحادث بأن أحد الأشخاص كان يقود دراجة أخذ المرحوم من بينهم إلى جهة غير معلومة، وأجرت الشرطة تحريات واسعة ألقت خلالها القبض على المتهمين والتحقيق معهم وأقروا بارتكابهم الجريمة، وبعد اكتمال التحريات وجهت النيابة بإحالة المتهمين للمحاكمة بتهمة القتل العمد، واستمعت المحكمة بدورها إلى قضية الاتهام واستجوبت المتهمين وحددت جلسة منتصف مارس الجاري لتوجيه التهمة للمتهمين. الاهرام اليوم