قال نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه في تصريحات صحفية مشتركة بمطار الخرطوم أمس (الاثنين) مع رئيس الوزراء المصري عصام شرف، إن السودان أعلن التزامه بتطوير العلاقات في إطار إستراتيجي، ووعد بمتابعة الاتفاقيات بين الجانبين وتحقيقها على أرض الواقع. وجدد طه ترحيبه بالانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك. وقال إن العلاقات السودانية المصرية رصيد لعلاقات إقليمية متطورة، وليست خصماً على علاقة أي من الطرفين ضد طرف آخر، فهي علاقة لمصلحة الشعبين تقوم على فتح الآفاق لشرائح المجتمع في البلدين. من جانبه قال شرف إن العلاقة بين السودان ومصر إستراتيجية تحكمها عوامل التاريخ والجغرافيا والثقافة والمياه، وأضاف: «نحن مصرون على أن لا نخيب ظن شعوبنا فينا، وأية مشكلة قابلة للحل، ونسعى لتذليل كافة العقبات وتحقيق التعاون في إطار تنموي». وفي سياق متصل افتتح علي عثمان وعصام شرف المباني الإدارية لجامعة القاهرة فرع الخرطوم، التي تضم أربع كليات في كل من الجزيرة (العلوم الصحية)، وشمال كردفان (العلوم الأساسية)، والبحر الأحمر (السياحة والفندقة)، ونهر النيل -الدامر (دراسات وادي النيل). وكشف سفير السودان بمصر الفريق أول عبدالرحمن سرالختم ل(الأهرام اليوم) عن تفاهم لربط السودان ومصر بالغاز والكهرباء والسكة الحديد والطرق البرية، وقال: «هناك دراسات فنية يتم نقاشها لتحديد التزامات كل بلد بخصوص ربط الغاز بين مصر والسودان بعد أن وصل إلى محافظة أسوان»، ولم يعط توضحيات بخصوص تكلفة المشروع. وقال وزير النقل المصري عاطف عبد الحميد ل(الأهرام اليوم) إن اتفاقاً تم بين البلدين لتشييد طرق المحور الساحلي وطريقين بشرق النيل وغربه تستكمل هذا العام، بالإضافة إلى إنشاء خط سكة حديد بين أسوان ودنقلا وتنمية حركة الملاحة النهرية بين مصر والسودان.