أكد المهندس فيصل حماد وزير الدولة بوزارة النقل ان النقل النهرى يعتبر من اولويات الدولة خلال المرحلة المقبلة باعتباره اقل تكلفة وخسارة واتساع مواعينه ،مشيرا الى السعى الى تسليط الضوء عليه عبر الخطة القومية التى تمتد حتى العام 2030م مبينا ان هنالك حوالى 5 آلاف كلم هى اطوال خطوط الملاحة النهرية التى يمكن استغلالها فى وقت يسع النقل النهرى كميات تصل الى 2.600 طن فى الرحلة الواحدة وقال نحن نتحدث عن نقل 10 مليون طن ضمن الخطة الموضوعة. فى وقت لاتتجاوز فيه نقليات النقل النهرى ال400 أ لف طن . واعتبر الوزير الذى خاطب ملتقى الاستثمار فى النقل النهرى امس ان قطاع النقل النهرى تخلف كثيرا خلال الفترة السابقة وقال نسعى الى تقليل التكلفة للترحيل التى تكلف حوالى 30 % من اى سلعة يتم استهلاكها وقال اذا استطعنا تخفيض قيمة تكلفة النقل الى ادنى مستوياتها فان ذلك يقلل كثيرا من ارتفاع اسعار السلع مشيرا الى التحديات الكبيرة التى تجابه النقل منها كيفية تطوير مجرى الملاحة وازالة العوائق الطبيعية والصناعية مثل الشلالات وطريقة اعمال الكبارى بجانب التوصل الى علاقات ملاحية ارشادية التى تتطلب الانضمام الى المنظمات التى تقدم المعونات .واشار الى مميزات النقل النهرى فيما يتعلق بانه صديق للبيئة والميزة الامنية التى تقلل نسبة الحوادث فيها مؤكدا سعى الوزارة الى تكامل قطاعات النقل وتوازن فى الاستثمار والاهتمام بالبنيات التحتية فى كافة القطاعات ذات الصلة . ودعا الوزير الى ضرورة الاهتمام بالموانئ النهرية الحديثة فى وقت تتواجد فيه 12 شركة تمتلك 264 ماعون نهرى تعمل كلها فى قطاع الجنوب «كوستى- جوبا» مبينا اهمية زيادة المواعين وتحديث سرعاتها . ومن جانبه اكد سالم الصافى حجير نائب رئيس لجنة النقل بالبرلمان حرص اللجنة على تفعيل كل التوصيات حتى تجد طريقها الى تحسين عملية النقل النهرى وتحديثه . كما اشار ممثل الولايات العميد حسن محجوب الى ان النقل النهرى يعتبر من المشاريع الاستراتيجية لكنه تأخر كثيرا وظل مقتصرا على كوستى - جوبا فقط وقال الآن نريد الاستفادة منه وتفعيله و فى وقت رأى فيه هاشم العوض مدير الملاحة النهرية ان التشريعات فى المجال ضعيفة تحتاج الى تحديث واضافات مؤكدا ان المرحلة المقبله بهدف خلق وظائف نقل متكاملة والبحث فى اعطاء النهرى مساحة آمنة ومستقرة ، كما اشار مجدى حسن طيفور ممثل شركة دار الايمان للتسويق والخدمات المنظمة للملتقى الى ان الملتقى خطوة فى الاتجاه الصحيح للوصول الى الغايات خاصة وان قطاع النقل النهرى اضحى من القطاعات التى راعت الدولة الاهتمام به للوصول الى تقدمه وتطوره . واشار الدكتور محمد عثمان الخضر اقتصادى نقل الى الخطوط الملاحية فى السودان الشمالى من ضمنها خط «الخرطوم- الروصيرص»على النيل الازرق بطول 643 كلم وتاثر هذا الخط بانشاء خزان سنار بجانب انشاء خزان الروصيرص الذى ادى الى حفر الخط بين مدينتى السوكى والروصيرص حيث تمتاز المنطقة شمال سنار بوفرة المحاصيل التى يمكن ان ترحل عن طريق النهر . اضافة الى خط «الخرطوم-بربر»الذى كان يربط تجارة السودان الخارجية التى كانت تستخدم ميناء سواكن على البحر الاحمر وقال ان هذا الخط يحتاج الى اعادة فتح عقب التطور فى مجال صناعة الاسمنت اضافة الى نشاط التعدين وامكانية استخراج البترول .الى جانب خط «دنقلا -عكامة- وادى حلفا» تمت اجراء دراسة فنية كملاحة فى هذا الخط عام 1986 بغرض ربط شمال السودان بخط وادى حلفا - اسوان فى مصر. واشار الدكتور سليمان سيد الرئيس التنفيذى لشركة يودانيز فاسيليتى مانجمنت الى ان هيمنة القطاع العام على النقل النهرى منذ الاستقلال لم يشجع القطاع الخاص فى انشاء شركات متخصصه للنقل النهرى . اما الشركات الاجنبية ورأس المال الاجنبى المباشر لايوجد مشيرا الى وجود فرص استثمارية مهولة تتطلب الدراسة والاهتمام ومراجعة مخاطرها بغية تحديد العائدات الاستثمارية الافضل منها . ودعا الى ضرورة تحديد قاطع لحجم ونوع فرص الاستثمار المتاح ومواقعه ودراسة وتحديد حجم التمويل المطلوب ووضع استراتيجية تنمية وتطوير القطاع مع التركيز فى الترويج للفرص الاستثمارية الجادة على ان تتفاهم الجهات المحلية على المستويات الثلاثة الاتحادية والولائية والمحلية على نظام موحد للتعامل مع المجموعات الاستثمارية العاملة فى القطاع من حيث الرسوم والجبايات والضرائب . واشار الكابتن بحرى شمس الدين عبد الحفيظ الى وجود 13 شركة مسجلة لديها عدد من الموانئ والورش والمزلقانات واحواض البناء بجانب 10 شركات تختص بصناعة المواعين النيلية ،مبينا ان هذه الامكانيات اتاحت فرصاً للتطور فى القطاع وجعلت من النقل النهرى ناقلاً استراتيجياً فى كل الاوقات خاصة لدولة جنوب السودان الجديدة . وقال ان النقل النهرى ارخص وسيلة وصديق للبيئة وان متوسط ما تحمله الرحلة الواحدة يبلغ حوالى 2400 طن والسكه حديد تحمل 600 طن فى الرحلة والنقل البرى يحمل 60 طناً للشاحنة والمقطورة فى الرحلة، مشيرا الى المعوقات منها انخفاض منسوب المياه فى الصيف وبعض المناطق بها صخور والمنحنيات اضافة الى معوقات بفعل البشر منها محطات التفتيش وتعمل كمناطق جبايات . واشار المستشار حمزة الفاضلابى الى ان تكلفة النقل النهرى يمكن ان تصل الى اقل من 50 % من تكلفة النقل الطرقى والسككى موضحا ان طول مسار النهر الصالح للملاحة حوالى 3.928 كلم المستقل منها للملاحة حوالى 1.436 كلم من جوبا الى كوستى منها 84 كلم من كوستى حتى جودة داخل حدود شمال السودان . وقال ان طريق كوستى -جوبا بطول 1.436 كلم صالح للملاحة مع الحاجة الى التعميق . وكوستي - الخرطوم بطول 314 كلم صالح للملاحة ويعترضه سد جبل اولياء . اما الخرطوم - الدمازين بطول 596 كلم صالح للملاحة ما عدا عائق الشلال السادس « السبلوقة « عطبرة -كريمة بطول 480 كلم به عائق ملاحى عند سد مروى بجانب الشلال الخامس شمال بربر . خط كريمة- دنقلا بطول 287 كلم يحتاج الى نظافة وتعميق خط دنقلا - حلفا تحت الدراسة ، حلفا - بحيرة النوبة بطول 69 كلم صالح للملاحة . واوضح ان الخط العامل الآن هو كوستى -جوبا تعمل به 12 شركة وتمتلك 275 ماعون نهرى ويقدر الطن المنقول منذ بداية العام 2010م الى نهايته بحوالى 318 ألف طن وقال ان اهم الموانئ النهرية فى جنوب السودان ماعدا مينائى كوستى وحلفا .