أفادت تقارير الوفد الطبي السوداني العائد من ليبيا عن تدهور الأوضاع الصحية في المستشفيات الليبية بعد انسحاب الكوادر الطبية الأجنبية العاملة في المستشفيات هناك. ودعت اللجنة الطبية عن الهيئة الشعبية في مؤتمر صحفي أمس «الخميس» بقاعة المشير الزبير محمد صالح، دعت الشعب السوداني ورجال الأعمال والخيرين والأطباء إلى حشد الإمكانيات لمناصرة الشعب الليبي. وكشف رئيس الوفد الطبي العائد من ليبيا؛ الدكتور أسامة علي، عن جملة احتياجات تم حصرها من خلال زيارات الوفد الطبي إلى عدد من المستشفيات ببنغازي حصرها في أدوية الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري، بجانب حاجتهم إلى الكوادر الطبية من التخصصات الدقيقة جراحة المخ والأعصاب، جراحة العظام، جراحة الصدر، اختصاصيي الأمراض النفسية للشباب الذين فقدوا أعضاءهم وحدث لهم إثر سلبي في عقليتهم، بالإضافة إلى الحاجة الماسة للكوادر الصحية المساعدة من اختصاصيي تخدير وممرضين وأشعة. وكشف رئيس الوفد الطبي ل«الأهرام اليوم» عن عزم لجنته إطلاق الحملة الطبية العلاجية خلال الأسبوع المقبل التي تضم (17) اختصاصياً و(19) من الكوادر المساعدة بعد أن حددت الجولة الأولى المكونة من خمسة أطباء الاحتياجات وإيصال الدعم الخيري المكون من (10) أطنان من الأدوية وألفي زجاجة دم وبعض الإغاثات من سكر وأرز ودقيق. ونقل عضو الوفد الطبي؛ د. عبد المنعم علي حجم معاناة الشعب الليبي في بنغازي وقال إن (10) آلاف شهيد سقطوا في الميادين، مؤكداً انعدام الخبرة في إدارة الأزمات من الناحية الطبية. ودعا عضو الوفد الطبي؛ د. سر الختم الأمين، الأجهزة الإعلامية إلى تحسين سمعة السودان وتغيير الصورة الذهنية لنظرة الليبيين إلى السودانيين حيث يعتبر السودانيون مجرد مرتزقة شاركوا مع النظام ضد ثورتهم، كاشفاً عن ممانعة السلطات للوفد الطبي الدخول إلى ليبيا عبر السلوم وتعثر الإجراءات لدخولهم لوصفهم بالمرتزقة، وقال إنهم تمكنوا من الدخول إلى طبرق ومنها إلى بنغازي بمساعدة الوفد المصري، داعياً منظمات المجتمع المدني إلى التبرع لحملة إغاثة الشعب الليبي.