عين الرئيس الأمريكي؛ باراك أوباما، الدبلوماسي المخضرم برينستون ليمان مبعوثاً خاصاً جديداً إلى السودان، خلفاً للجنرال سكوت غرايشن. وقال أوباما في بيان إن السفير ليمان سيسعى بخبرته الطويلة إلى تذليل العقبات العالقة في اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب، بما يفضي إلى استقلال سلمي للجنوب، وأنه سيسعى لحل أزمة درافور. وقال ليمان في تصريحات للصحفيين إنه سيغادر الولاياتالمتحدة اليوم (السبت) لإجراء مفاوضات في إثيوبيا والسودان بشأن القضايا العالقة، وأبرزها قضية أبيي، مشيراً إلى ضيق الفترة المتبقية قبيل الانفصال قائلاً: «لم يتبق لنا سوى أقل من مائة يوم». ومن جانبها أشارت وزيرة الخارجية الأميركية؛ هيلاري كلينتون، إلى أن بلادها تتطلع إلى انفصال جنوب السودان بشكل سلمي في شهر يوليو المقبل. وأكدت أن وجود قوات الطرفين بأبيي يعد انتهاكاً لاتفاقية نيفاشا ويقوض حسن النية. وجاءت تصريحات الوزيرة الأمريكية في أعقاب تعيين ليمان مبعوثاً خاصاً إلى السودان. وقالت كلينتون: «إنها لحظة حرجة في تاريخ هذه الدولة»، مضيفة: «قبل شهرين قام شعب جنوب السودان بعرض سلمي للقيم الديمقراطية كما أعرب بوضوح عن خياره الذي لا لبس فيه وهو أنه يريد العيش بحرية ويريد دولة مستقلة». وأوضحت: «إننا في الولاياتالمتحدة نتطلع إلى أن يحدث انفصال سلمي». يذكر أن بريستون ليمان ولد في 20 نوفمبر 1935 في سان فرانسيسكو بكاليفورنيا، وهو دبلوماسي، وأكاديمي، وسفير سابق، حاصل على درجة البكالوريوس من جامعة كاليفورنيا والدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة هارفارد.