نجد أن بعض الناس يتهيبون محلات السوبر ماركت الراقية لظنهم أنها ذات بضائع (خمس نجوم) ولا يقبل عليها إلا أصحاب الفلل والأحياء الراقية.. (الأهرام اليوم) دخلت المحظور ووجدت أن (المولات) ما هي إلا أسواق نظيفة جداً وأسعار بضائعها في متناول الجميع، واستطلعت عدداً من التجار و(الفكهانية) وهذه خلاصة الجولة: ومن داخل أحد مولات بحري التقت (الأهرام اليوم) بالبائع محمد عثمان حسين الذي ابتدر حديثه بقوله إن المواد الغذائية لا بد أن تحفظ في أماكن جافة ونظيفة وعلى درجة عالية من البرودة أو مناسبة وألا تكون معرضة للتلوث، كما أشار إلى أن الأسعار الآن تدنت بسبب الوفرة. وعما لديهم من فواكه قال كلها أصناف مستوردة من أمريكا، وشيلي، أبرزها التفاح الأخضر الذي يستخدم للرجيم، والنبترين والرمان وهما الأغلى سعراً، وأشار إلى أن لديهم فاكهة البرقوق ومنه الأحمر والأصفر، واليوسفي، النبترين، الرمان، الكميثرا، الكِوي، وكلها مستوردة، وأن أن العنب واليوسفي من أكثر الفواكه مبيعاً. وعن اللحوم قال محمد إن سمك النيل هو الأغلى سعراً والأكثر طلباً، مقارنة بسمك هامور (سمك البحر الأحمر)، وأردف بأنه يوجد لديهم الخضار بأنواعه المختلفة وأن أسعاره مناسبة، أما عن الألبان فأشار إلى أن لديهم اللبن الحليب ويتعاملون مع أحد أصحاب المزارع ويأتي به إليهم، وأردف أن لهم تعاملاً خاصاً مع الزبائن الذين يشترون منهم عدداً من الأرطال، إذ يزيدونهم رطلاً تشجيعياً وأنهم يصنعون مما تبقى الأجبان المختلفة، وأوضح أنهم بالرغم من جودة المواد إلا أن أسعارهم مناسبة مقارنة مع أسعار السوق. ومن داخل سوق بحري التقينا بالفكهاني حذيفة عجيب الذي كان يبيع لزبائنه ما يحتاجون إليه من شتى أنواع الفواكه، وابتدر حديثه بأن الموز يأتون به من كسلا وأن غالبية الموالح موسمها فصل الشتاء، وأشار إلى أن المانجو (المنقة ) لديها موسمان في السنة ويأتون بها من أبوجبيهة، أما المحلية منها فمن منطقة الولاية الشمالية ونهرالنيل، وأردف: (المنقة) التي تظهر في غير موسمها (أو في الخريف) يطلقون عليها (فليتة)، وعن البرتقال قال إن الموجود بالسوق هو المصري، ويعتبر أبو صرة هو الأغلى سعراً وأبرز مصادره غرب السودان وخاصة منطقة جبل مرة.