نبهت الحكومة المبعوث الرئاسي الجديد الخاص للرئيس أوباما (برنستون ليمان) لاحترام تعهدات الولاياتالمتحدةالأمريكية في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب كمقدمة ضرورية لتطبيع العلاقات والتزام الحيادية بين طرفي السلام وتعزيز الثقة والبناء على التفاهمات المشتركة بين البلدين، ورحبت الحكومة بتعيين المبعوث الجديد ليمان الذي خلف إسكوت غرايشون، لكنها حذرت في بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس «السبت» من العودة للملفات السابقة ورهنت تعاملها مع المبعوث الأمريكي الجديد وفق وفائه بتعهدات الإدارة الأمريكية والتفاهمات المشتركة بين البلدين وحياديته تجاه القضايا العالقة وإسهامه الإيجابي في دفع عملية السلام بين الشمال والجنوب وتحقيق السلام التام في دارفور، وأكد بيان الخارجية على أن وسائل الدبلوماسية المعهودة والتمثيل المقيم عبر السفارات أفضل السبل لمعالجة القضايا الثنائية، إلا أن الحكومة ستظل تتعامل مع المبعوث الأمريكي. وجددت الحكومة في بيانها الالتزام بأن يظل السلام الشامل أهم أولوياتها دون إملاء من الخارج أو مساومة على المصلحة الوطنية. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد عبر عقب لقائه مبعوثه الجديد ليمان « الجمعة» عن قلقه الشديد إزاء الوضع في منطقة أبيي ودارفور. وقال البيت الأبيض إن أوباما شدد على ضرورة إيجاد حل لأزمة أبيي قبل إعلان استقلال جنوب السودان، كما دعا إلى إيقاف القصف الذي يتعرض له المدنيون في دارفور.