أكد أولياء دم رجل الأعمال بابكر محمد بابكر تمسكهم في المطالبة بالقصاص من المدان الفلسطيني (إياد هاني) بعد أن أيدت المحكمة العليا قرار محكمة جنايات الخرطوم وسط الذي يقضي بعقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت على المدان. وكانت المحكمة قد استدعت أولياء الدم وخيرتهم بين العفو والقصاص فاختاروا القصاص الذي حددت لتنفيذه مدة أقصاها شهر لإيقاع عقوبة الإعدام على المدان. وبحسب قضية الاتهام التي قدمت المحكمة فإن القضية بدأت ببلاغ فقدان تقدم به شقيق المجني عليه لشرطة الخرطوم وسط موضحاً فيه أن المجني عليه خرج من منزله صباحاً في منطقة العشرة متوجهاً إلى مقر عمله بسوق السجانة بيد أنه لم يعد ثانية، وأن هاتفه مغلق. وبعد الانتهاء من إجراءات البلاغ بدأت رحلة البحث عن المجني عليه وتوصلت المباحث إلى معلومات تشير إلى أن المرحوم كان متجهاً لمقابلة مستثمر فلسطيني اتصل عليه لتسلم مبلغ مالي نظير مواد بناء تسلمها الفلسطيني مما جعل شكوك المباحث تتجه نحو المدان، وقامت بالقبض على عدد من الفلسطينيين الذين يعملون مع المدان وباشرت تحرياتها معهم، وتوصلت خلالها إلى أن المدان «إياد» قد سأل عن بئر سايفون والطريقة التي تفتح بها، وكانت تلك الإفادات الخيط الذي أوصل الشرطة إلى اكتشاف الجريمة خاصة بعد أن توصلت إلى أن المتهم غادر ولاية الخرطوم للهروب فبعثت بمأمورية قامت بإلقاء القبض عليه ومواجهته بتلك الأدلة والشهود مما جعله ينهار ويعترف بارتكابه الجريمة لتخليص نفسه من ديون عليه للمرحوم، وأرشد إلى مكان الجثة التي رماها داخل بئر السايفون قبل أسبوع، ليتم انتشال الجثة ومعها بعض أغراض المجني عليه. وبعد اكتمال التحريات مع المتهم أحيل إلى المحاكمة بتهمة القتل العمد، واستمعت المحكمة بدورها للمتحري وشهود الاتهام واستجوبت المتهم الذي أنكر التهمة ووجهت إليه التهمة وبعد اكتمال كافة مراحل التقاضي أدانت المحكمة المتهم بجريمة القتل العمد وأوقعت عليه عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت وأيدت المحكمة العليا القرار.