رد والي جنوب كردفان؛ أحمد هارون، على قيادات الحركة الشعبية بأن الحكومة لن تقبل أي حل لقضية أبيي يتجاوز حقوق المسيرية بالمنطقة، وأطلق هارون بشارته في خطاب سياسي أمس (السبت) بمنطقة شمبر بمحلية السلام بالقطاع الغربي؛ بعودة ولاية غرب كردفان. وقال: «أبيي ليست قضية المسيرية ولا جنوب كردفان، بل هي قضية كل السودان وأي حل لا يحفظ حقوقهم لن نقبل به مهما كان الثمن»، وأشار هارون إلى تضحيات مواطني غرب كردفان بذهاب ولايتهم مهراً للسلام وقال: «غرب كردفان ذهبت باتفاقية السلام وبالسلام تعود إليكم»، ورأى مرشح المؤتمر الوطني لمنصب والي جنوب كردفان أن الانتخابات الحالية بين ما أسماه المشروع الحضاري الوطني ومشروع السودان الجديد الذي أصبح للانفصال. وقال: «مشروع السودان الجديد مادي أضانو للخواجات عشان يملوا عليه ما يريدون»، وانتقد هارون قيادات الحركة لتدشينها حملتها الانتخابية بالحديث عن التهميش، وأوضح أن سكان جنوب كردفان يريدون أن يرفعوا رأسهم عالياً. وقال «بمشروع التهميش الآن الجنوب كله حروبات وفقر وجوع وموت، ونحن نريد استكمال النهضة والتنمية ورفعة إنسان الولاية». وكشف الوالي عن خطة مستقبلية لمنع الاحتكاكات بين الرعاة والمزارعين من خلال الاهتمام بالثروة الحيوانية وإنشاء مزارع رعوية تحتوي على مصادر المياه وصحة الحيوان والإرشاد البيطري والأعلاف. وقال: «نريد نقل اهتمام الانسان بخدمة البهيمة إلى خدمة البهيمة للإنسان». ووصل هارون ووفده إلى مدينة الفولة مساء أمس، ومن المتوقع أن تشمل جولته اليوم بابنوسة والمجلد تحضيراً لزيارة رئيس الجمهورية عمر البشير، ونائبه علي عثمان محمد طه خلال الأيام القادمة.