} ومن غرائب الإدارات بالأندية في السودان ما يحدث هذه الأيام بنادي الهلال والمتعلق بالديون التي لا يعرف أحد قيمتها.. وسيظل الجدل قائماً ما دامت المؤسسية غائبة ولا تعرف طريقها إلى دوائر أنديتنا.. } ويبقى الحال على ما هو عليه.. جدل بيزنطي عنوانه المستندات بين المطالب بحقه والمطلوب منه.. ولعل ما يحدث ما هو إلاّ نتاج عملي للفوضى التي صاحبت فترة مجلس صلاح إدريس.. واذكر إننا كتبنا عن مجلس الرجل الواحد في حينه.. } السياسة التهكمية، التي يقودها الإعلام الأحمر، و(التريقة) فإن المثل: «أبو سناية يضحك على أبو سنتين».. ينطبق عليها تماماً.. خاصة وأن الحال من (بعضو) ومجلس المريخ لا تعرف المؤسسية طريقاً إليه.. } وبمثلما كان صلاح يمارس سياسة التغييب.. فإن الوالي لا يختلف عنه في شيء.. والدليل غياب المكاتبات المالية في الدوائر المريخية والتي تسببت من قبل في إحداث أزمة ابتعد على إثرها حسن عبد السلام وترك الجمل بما حمل.. } إن الأولى للإعلام الرياضي الخروج من دائرة التعصب الأعمى والتي ثبت بأنها تتسبب في تراجعنا وتقهقرنا إلى الوراء.. والدخول إلى دائرة التناول الجاد للقضايا الرياضية أملاً في آفاق أرحب.. } تفعيل الاستثمار، والشروع في الاستفادة من الجماهيرية الكبيرة للناديين، ومطالبة الإدارات بالخروج من قمقم التخلف، والاعتماد على الهبات والإعانات.. والطرق على ضرورة إيجاد الدعم من الدولة.. كل ذلك وغيره من شأنه أن يساعد أنديتنا على الخروج من لجة الديون الحالية.. } الدائنون لنادي الهلال، وكما أكد المجلس المنتخب، لا يملكون ما يؤكد مديونياتهم وهذا في حد ذاته خلل وخلل كبير يقودنا إلى السؤال: كيف لنادٍ كبير كالهلال بمكانته وشهرته أن يكون بعيداً عن المؤسسية والحسابات الرقمية والميزانيات المالية..؟!! } إنه سؤال كبير يصعب على من يتولون مقاليد الأمور في المريخ والهلال الإجابة عليه ولا أدري كيف لهم أن يتحدثوا عن ريادتهم وقيادتهم وهم لا يملكون الحد الأدنى لأساسيات التعامل مع المهام التي من المفترض أنها الأساس في الاستعانة بهم للعمل الإداري بالأندية.. } وكيف للجهات المسؤولة، وفي مقدمتها المفوضية الاتحادية لتسجيل هيئات الشباب والرياضة، أن تسمح بغياب الميزانيات عن دوائر الأندية الكبيرة منها والصغيرة..؟!! } إن الباعة المتجولون، ومهما كان حجم أو شكل تجارتهم، يحرصون أول ما يحرصون على كتابة تحركاتهم المالية أولاً بأول ولو على كراسة صغيرة.. فأين أنديتنا الكبيرة من ذلك النظام الفردي..؟!! } إن الصورة القاتمة لسياسة التهكم الحالية تتشابه مع ذلك الإعلان الذي نسمع المعلق على الصورة فيه يقول: في عنبر مرضى الإنترنت.. مختار محتار.. الخ ..!! } (أنا عايز أروّح).. ( يا شماتة أبلة ظاظا فيّا).. (الباميا يا ها).. (عايزين كرباج يا بدري).. (في عنبر مرضى الإنتر نت).. ودي للذكرى عشان ما نشوفها في حتة تانية بكرة..!!