{ ورسالة أخرى مهمة رأينا أن ننشرها مباشرة حتى لا يتجاوزها الزمن فإليها في المساحة التالية: { الأخ/ الأستاذ: محمد كامل سعيد،،، لك خالص التحايا وعبر (الأهرام اليوم) الغراء ومن خلال منبركم المتميز (كرات عكسية) نخاطبكم - اليوم - في قضية الموسم الرياضية التي تفجرت بسبب التداعيات المتسارعة لحادثة إلقاء القبض على رئيس نادي الهلال والمطالبة بتسديد شيك ال (200) مليون جنيه إيفاء لمديونية أحد الفنادق منذ العام 2009م.. ثم الاستقالة الجماعية لمجلس الهلال. وفي غمرة الإثارة الإعلامية التي صاحبت الحدث ضاعت في تقديرنا القضية الأهم والأخطر وهي: اقتصاديات كرة القدم بالسودان، وكيفية إدارة الموارد المالية بأنديتنا الكبرى، وقصة انشغالنا الدائم في الوسط الرياضي بالأعراض وليس الأمراض الحقيقية التي تكاد تعصف بالحركة الرياضية بالبلاد. { الأزمة المالية الهلالية ليست وليدة اليوم ولكنها بدأت منذ عهد مجلس الأرباب صلاح إدريس، ويكفي أن نشير إلى ذلك السجال الشهير بين رئيس النادي (الأرباب) وأمين المال –آنذاك- سعد العمدة الذي وصل إلى صفحات الصحف وانتهى بتقديم السيد صلاح إدريس استقالته ومن ثم الانهيار الكامل لمجلس الأرباب.. وأخيرا محطة لجنة التسيير بقيادة المهندس يوسف ومالك جعفر. { وتوالت الأحداث عاصفة وكانت المفاجأة الكبرى لجمهور الهلال والوسط الرياضي قاطبة أن يخرج قائد الفريق البرنس (هيثم مصطفى) على الإعلام ببيان غريب وفريد يقول فيه إن لاعبي الهلال يعانون من عدم توفر المرتبات ومتأخرات حوافز التسجيلات بل ووصل الحال إلى الحديث عن الوجبات الغذائية للتمارين الإعدادية للفريق. { كل تلك الظواهر أعلاه تشير إلى خلل في بنود الإيرادات والمنصرفات وعجز كامل بالميزانية، بجانب العجز الإداري في معالجة هذا الخلل بحصر الديون ووضع برنامج لكيفية سدادها وتحريك ملف الاستثمار واستنفار الجمهور والحادبين على مسيرة الفريق لمعالجة هذه الكارثة المالية التي بلا شك سيكون لها تأثير سلبي على مسيرة الفريق الأول وهو مجابه بتحد بالغ عندما يواجه فريقا كبيرا متمثلا في (الأفريقي التونسي) وهو من فرق البطولات والإنجازات على المستويين المحلي والقاري. { لقد اندفع المجتمع الهلالي في الشهور القليلة الماضية نحو التكتلات وحشد العضوية وحولنا معركة الانتخابات إلى تحديات شخصية بين القوائم المتناحرة وكأن القضية هي من يحكم الهلال وليس كيف يحكم الهلال؟... بل إن السلطة الرياضية منذ ذلك الوقت كان عليها أن تسعى لتكوين لجنة مالية وقانونية وإدارية لحصر الديون ومعرفة كيفية الصرف وتحديد طرق معالجة العجز المالي وذلك قبل الدخول في تكوين لجنة تسيير لمعركة انتخابية في غير معترك، بينما (الجرح) الحقيقي المتمثل في العجز المالي ما زال نازفا ويهدد مسيرة الهلال محليا وقاريا. { إنها دعوة إلى إعادة النظر في طريقة إدارة هذه الأندية والتفكير الجاد في قيام مؤتمر عام لاقتصاديات كرة القدم بالبلاد والسعي لتحويل هذه الأندية إلى مؤسسات أو شركات تدار بطريقة علمية منهجية وبعيدا عن العواطف الشيء الذي يجعلها مسرحا للتحديات الإعلامية والإدارية بين الأفراد وهذا لن يخدم قضية الرياضة في شيء. { ختاما: ندعو إدارة الهلال الحالية إلى تحمل مسؤولياتها بشجاعة تامة وعدم التسبب في إنهاء حلم الفوز ببطولة خارجية الذي ظل جمهور الهلال يتطلع إليه منذ أكثر من ثمانين عاما.. وإلا فعلى السلطة الرياضية أن تقبل الاستقالات الجماعية لمجلس الهلال وتعمل على تكوين لجنة تسيير يكون همها الأول إعادة هيكلة النادي ماليا وإداريا ووضع (عربة) الهلال في الطريق الصحيح للانطلاق نحو منصات التتويج. وبالله التوفيق،،،،،، الرشيد أمبدي أبوبكر رئيس وحدة الإعلام.. الخطوط الجوية السودانية { شكراً للأخ الرشيد أمبدي على كلماته مع الأمنيات بمزيد من التواصل. { (أنا عايز أروّح).. ( يا شماتة أبلة ظاظا فيّا).. (الباميا ياها).. (عايزين كرباج يا بدري).. ودي للذكرى عشان ما نشوفها في حتة تانية بكرة..!!